نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 182
يدركه، و قد ذكره من صنّف في الشعراء، و ذكروا أنه كان يهجو المضريين و يتعصّب لليمانية، و قد ردّ عليه الكميت بن زيد و غيره من شعراء مضر و ناقضوه.
و روى الكوكبيّ في «فوائده» بإسناده أنّ رجلا جاء إلى جعفر الصّادق، فقال: هذا حكيم بن عياش الكلبي ينشد الناس هجاءكم بالكوفة. فقال: هل علقت منه بشيء؟ قال:
نعم، قال:
فصلبنا لكم زيدا على رأس نخلة* * * و لم أر مهديّا على الجذع يصلب
و قستم بعثمان عليّا سفاهة* * * و عثمان خير من عليّ و أطيب
[الطويل] قال: فرفع جعفر يديه، فقال: اللَّهمّ إن كان كاذبا فسلّط عليه كلبك، فخرج حكيم فافترسه الأسد.
قلت: كان قتل زيد بن عليّ سنة اثنتين و عشرين، فدلّ على تأخر حكيم عن هذه الغاية، و ظهر أنّ الإدراك له. و اللَّه أعلم.
[2111- حكيم بن معاوية النميري:
سمع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قاله البخاريّ، كذا في التجريد، و هو المذكور في الأول، كرره ظنا أنّ قول البخاريّ: في صحبته نظر- يغاير قوله: سمع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و الأول حكاه أبو عمر، كأنه نقله من الصّحابة للبخاريّ، و الثاني كلام البخاريّ في التاريخ، و النظر الّذي أشار إليه كأنه في الإسناد لما فيه من الاختلاف. فاللَّه أعلم]
ذكره أبو موسى، و روى من طريق شريك، عن هشام، عن أبيه، عن حمزة بن عمرو، قال: أكلت مع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) طعاما، فقال: «كل بيمينك ...» الحديث.
و هذا من أوهام شريك، و هو مقلوب، و إنما هو عن هشام، عن، أبيه عن عمرو بن أبي سلمة، كذا رواه الحفّاظ عن هشام، و مشى الطبرانيّ على ظاهره، فأورد هذا الحديث في ترجمة حمزة بن عمرو الأسلمي فوهم.