ذكره أبو عمر في الأفراد من الحاء المهملة، فقال: سمع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «كان اللَّه و لا شيء غيره، و كان عرشه على الماء، و كتب في الذّكر كلّ شيء، ثمّ خلق سبع سماوات. ثمّ أتاني آت فقال: إنّ ناقتك قد انحلّت فخرجت و السّراب دونها، و وددت أنّي كنت تركتها ... و سمعت باقي كلامه»
و تعقّبه ابن فتحون فقال: قال الغسّاني: لا أعرف حصيبا هذا بالموحدة، و الحديث معروف لعمران بن حصين، و هو يروي عن أبيه، فأرى أن بعض الرواة تصحّف له حصين بحصيب.
قلت: لكن ليس في شيء من طرق عمران أنه روى هذا الحديث عن أبيه، فصار فيه تصحيف و زيادة لا أصل لها.
و تعقّبه أيضا ابن الأثير، فقال: هذا و هم من أبي عمر، فإن الحديث أخرجه البخاريّ في صحيحه عن عمران، قال: أتيت ... و ساق الحديث، ثم قال: و لعل بعض الرواة صحّف حصينا بحصيب. انتهى.
و أغفل التنبيه على قوله عن أبيه، و الحديث أيضا عند أحمد و الترمذي و النسائي و غيرهم عن عمران ليس فيه عن أبيه.
2104 ز- حصين بن محمد السالمي.
روى حديثا مرسلا، فذكره بعضهم في الصّحابة. و روى عنه الزهريّ. و ذكره البخاريّ و ابن أبي حاتم و ابن حبّان في التابعين.
و حديثه في الصّحيحين من رواية الزّهري عقب حديث محمود [3] بن الربيع عن عتبان، قال: فسألت حصين بن محمد فصدقه بذلك.
[2] أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 341، عن بريدة الأسلمي. قال الحاكم صحيح الإسناد و لم يخرجاه و وافقه الذهبي و الطبراني في الكبير 18/ 203، و أورده السيوطي في الدر المنثور 3/ 322.