أورد له من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن حجاج بن حجاج الأسلمي، عن أبيه، عن رجل من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، أحسبه حجاج بن مسعود. قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «إذا اشتدّ الحرّ فأبردوا بالصّلاة، فإنّ الحر من فيح جهنّم».
كذا أورده.
و قد أخرجه أبو داود الطيالسيّ في مسندة بهذا الإسناد، لكن قال في سياقه يحسبه حجاج بن مسعود، و هذا هو الصّواب، و فاعل يحسبه هو حجاج الأسلمي، و ابن منصوب على المفعولية، و المراد بابن مسعود عبد اللَّه، و حجاج بن مسعود لا وجود له في الخارج.
و قد أخرج الحديث أحمد، عن غندر، عن شعبة: سمعت الحجاج بن الحجاج، و كان إمامهم، يحدث عن أبيه، و كان حجّ مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) عن رجل من أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال حجاج. أراه عبد اللَّه بن مسعود، و كذلك أخرجه أبو نعيم من طرق القواريري عن غندر و هو الصّواب.
ذكره ابن قانع فغلط فيه، و إنما هو كنية قابوس، و والد قابوس اسمه مخارق، و أخرج ابن قانع من طريق سماك بن حرب، عن قابوس بن الحجاج، عن أبيه- أن رجلا قال: يا رسول اللَّه، أ رأيت رجلا يأخذ مالي ما تأمرني؟ الحديث.
: ذكره ابن عبد البرّ، و تعلق برواية الحجاج بن أرطاة عن عبد الجبار بن وائل، بن حجر عن أبيه عن جده- أنه رأى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يسجد على جبهته و أنفه.
و أخرجه مسدّد في «مسندة» من هذا الوجه، قال أبو عمر: إن لم يكن قوله عن جده وهما فحجر من الصحابة.
قلت: و يحتمل أن يكون كان في الأصل عن ابن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، عن جدّه. و اللَّه أعلم.
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 122، أسد الغابة ت [1088].