روى ابن دريد في «الأخبار المنثورة» حدثنا أبو حاتم، عن عبيدة، عن أشياخ من بني عجل، قالوا حجار بن أبجر لأبيه- و كان نصرانيّا: يا أبت. أرى قوما قد دخلوا في هذا الدين فشرفوا، و قد أردت الدخول فيه.
فقال: يا بني، اصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك، و إياك أن يكون لك همّة دون الغاية القصوى ... فذكر القصة، و فيها: إنّ أبجر قال لعمر: أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أن حجارا يشهد أنّ محمدا رسول اللَّه. قال: فما يمنعك أنت؟ قال: إنما أنا هامة اليوم أو غد.
و ذكر المرزبانيّ في معجم الشعراء أن أبجر مات على نصرانيته في زمن علي قبل قتله بيسير.
و روى الطّبرانيّ من طريق إسماعيل بن راشد، قال: مرت جنازة أبجر بن جابر على عبد الرّحمن بن ملجم و حجّار بن أبجر يمشي في جانب مع ناس من المسلمين و مع الجنازة نصارى يشيّعونها ... فذكر قصة.