نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 125
و قال الواقديّ: حدّثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز، حدّثنا عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم: كان حويطب يقول: انصرفت من صلح الحديبيّة و أنا مستيقن أنّ محمّدا سيظهر ...
فذكر قصة طويلة.
و
روى ابن سعد في «الطبقات»، من طريق المنذر بن جهم و غيره عن حويطب، قال: لما دخل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) مكة خفت خوفا شديدا، فذكر قصة طويلة، ففرّقت أهلي بحيث يأمنون، و انتهيت إلى حائط عوف فأقمت فيه، فإذا أنا بأبي ذرّ و كانت لي به معرفة، و المعرفة أبدا نافعة، فسلمت عليه، فذكرت له، فقال: اجمع عيالك و أنت آمن، و ذهب إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأخبره فاطمأنت، فقال لي أبو ذرّ: حتى و متى يا أبا محمد! قد سبقت وفاتك خير كثير، و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أبرّ الناس و أحلم الناس، و شرفه شرفك، و عزّه عزّك، فقلت: أنا أخرج معك، فقال: إذا رأيته فقل السلام عليك أيها النبي و رحمة اللَّه، فقتلها، فقال:
«و عليك السّلام»، فتشهدت، فسرّ بذلك و قال: «الحمد للَّه الّذي هداك».
قال: و استقرضني مالا فأقرضته أربعين ألفا، و شهدت معه حنينا، و أعطاني من الغنائم، ثم قدم حويطب المدينة فنزلها إلى أن مات، و باع داره بمكة من معاوية بأربعين ألف دينار، فاستكثرها بعض الناس، فقال حويطب: و ما هي لمن عنده خمس من العيال.
و روى عبد الرزّاق من طريق أبي نجيح عن حويطب أن امرأة جذبت أمتها و قد و قد عاذت منها بالبيت، فشلّت يدها، فلقد جاء الإسلام و إن يدها لشلّاء.
و رواه الطّبرانيّ من وجه آخر من طريق ابن أبي نجيح عن أبيه عن حويطب، لكن قال إن العائذ امرأة و إن الّذي جذبها زوجها.
و روى ابن مندة من طريق عبد اللَّه بن جبلة بن حيان بن أبجر، عن أبيه، عن جده حيان، قال: كنا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أنا أوقد تحت قدر فيها لحم ميتة. فنزل تحريم الميتة فأكفأت القدر.
و روى الحاكم أبو أحمد من طريق أخرى إلى عبد اللَّه بن سعيد بن حيّان بن أبجر عن أبيه- أنّ حيان بن أبجر شهد مع علي صفّين، و كنّاه أبا القنشر.