: بن صيفي بن مالك بن أمية بن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس [2] الأنصاري الأوسي المعروف بغسيل الملائكة.
و كان أبوه في الجاهليّة يعرف بالراهب، و اسمه عمرو، و يقال عبد عمرو، و كان يذكر البعث و دين الحنيفية، فلما بعث النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) عانده و حسده.، و خرج عن المدينة و شهد مع قريش وقعة أحد، ثم رجع قريش إلى مكة، ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع، و يقال سنة عشر، و أعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد ياليل الثقفيّ. و أسلم ابنه حنظلة فحسن إسلامه، و استشهد بأحد، لا يختلف أصحاب المغازي في ذلك.
و روى ابن شاهين بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه، قال: استأذن حنظلة بن أبي عامر و عبد اللَّه بن أبيّ ابن سلول رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في قتل أبويهما فنهاهما عن ذلك.
و
قال ابن إسحاق في المغازي: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، و أخرج السراج، من طريق ابن إسحاق أيضا: حدثني يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزّبير، عن أبيه، عن جده، قال: كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقى هو و أبو سفيان بن حرب، فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن شعوب، فعلاه بالسيف حتى قتله، و قد كاد يقتل أبا سفيان، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم):
«إنّ صاحبكم تغسله الملائكة، فاسألوا صاحبته، فقالت: خرج و هو جنب لما سمع الهيعة[3]، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لذلك تغسله الملائكة»
[3] في أ: الهايعة. و الهيعة: الصوت الّذي تفزع منه و تخافه من عدو. اللسان 6/ 4737.
[4] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 204 و قال هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه، و أورده ابن حجر في تلخيص الحبير 2/ 118 و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 33252
[5] أسد الغابة ت [1284]، تجريد أسماء الصحابة 1/ 143.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 2 صفحه : 119