: ذكره ابن مندة من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة عن زياد بن عبيد اللَّه، عن موسى بن عمرو، عن حميد بن عبد يغوث، سمع النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) [139] يقول: «أبو بكر أخي و أنا أخوه».
. قال أبو عمر: لا تصحّ له صحبة، و له سماع عن علي و عثمان، و قد ذكره قوم في الصّحابة.
قلت: هو جدّ زكريا بن يحيى بن السكن الطائي، أحد شيوخ البخاريّ. و يحيى هو ابن عمر بن حصين بن حميد هذا، و هو ابن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس، فلو كانت لحميد صحبة لكان هؤلاء الأربعة في نسق صحابة، لكن لم يذكر أحد حارثة و لا منهبا في الصحابة، فذلك مما يقوّي و هم من ذكر حميدا في الصحابة.
و قد تقدم ذكر أوس بن حارثة في حرف الألف، فيلزم أن يكونوا خمسة، و هو في غاية البعد.
: يقال هو الّذي خاصم الزّبير في شراج الحرّة. و الحديث في الصّحيحين من طريق الزهري عن عروة بن الزبير، و لم يسمّ فيه، بل فيه أنّ رجلا من الأنصار خاصم الزبير، أخرجه أبو موسى من طريق الليث، عن الزهريّ، فسمّاه حميدا، قال أبو موسى: لم أر تسميته إلا في هذه الطريق.
قلت: و يعكّر عليه أنّ في بعض طرقه أنه شهد بدرا، و ليس في البدريين أحد اسمه أبو موسى: لم أر تسميته إلا في هذه الطريق.
قلت: و يعكّر عليه أنّ في بعض طرقه أنه شهد بدرا، و ليس في البدريين أحد اسمه حميد. فاللَّه أعلم.
1847 ز- حميد:
آخر، غير منسوب،
روى الباوردي من طريق عطاء بن السّائب، عن مالك بن الحارث، عن رجل، و كان في الكتاب عن حميد، قال: استعمل النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) رجلا على سرّية، فلما رجع قال: «كيف وجدت الإمارة؟» قال: كنت كبعض القوم، فقال:
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 140. أسد الغابة ت (1266)
[2] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 32550 و عزاه للديلمي في مسند الفردوس.