responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 9

شرح التّعريف:

(من لقي النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)): جنس في التّعريف يشمل كل من لقيه في حياته، و أمّا من رآه بعد موته قبل دفنه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فلا يكون صحابيّا كأبي ذؤيب الهذليّ الشّاعر فإنه رآه قبل دفنه.

(مسلما): خرج به من لقيه كافرا و أسلم بعد وفاته كرسول قيصر فلا صحبة له.

(و مات على إسلامه): خرج به من كفر بعد إسلامه و مات كافرا.

أما من ارتدّ بعده ثم أسلم و مات مسلما فقال العراقيّ: فيهم نظر، لأن الشّافعيّ و أبا حنيفة نصّا على أن الردّة محبطة للصّحبة السابقة كقرّة بن ميسرة و الأشعث بن قيس.

و جزم الحافظ ابن حجر شيخ الإسلام ببقاء اسم الصّحبة له كمن رجع إلى الإسلام في حياته كعبد اللَّه بن أبي سرح.

و هل يشترط لقيه في حال النّبوة أو أعم من ذلك حتى يدخل من رآه قبلها و مات على الحنيفية كزيد بن عمرو بن نفيل، و كذا من رآه قبلها و أسلم بعد البعثة و لم يره؟.

قال العراقيّ: و لم أر من تعرّض لذلك، و قد عد ابن مندة زيد بن عمرو في الصّحابة.

هل من الملائكة صحابة؟

الملائكة أجسام نورانيّة قادرة على التّشكيل و الظهور بأشكال مختلفة، و هي تتشكل بأشكال حسنة، شأنها الطاعة و أحوال جبريل مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) حين تبليغه الوحي و ظهوره في صورة دحية الكلبي تؤيد رجحان هذا التعريف للملائكة على غيره.

و الملائكة لا يوصفون بذكورة و لا أنوثة و لا يتوالدون، فمن وصفهم بذكورة فسق و من وصفهم بأنوثة أو خنوثة كفر، لقوله تعالى: وَ جَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَ شَهِدُوا خَلْقَهُمْ‌ [1] الآية، و مسكنهم السموات و منهم من يسكن الأرض.

و قد دل على وجودهم الكتاب و السنّة و الإجماع فالمنكر كافر، و إذا فيجب الإيمان إجمالا فيمن علم منهم إجمالا، و تفصيلا فيمن علم بالشخص كجبريل و ميكائيل أو بالنوع كحملة العرش و الحافين من حوله و الكتبة و الحفظة و قد خلق اللَّه الملائكة جندا له منفذين لأوامره في خلقه فمنهم ساكن السّماوات و أفضلهم حملة العرش و الحافّين من حوله و هم الكروبيون، و منهم الموكلون بالنار و هم الزبانية مع مالك و منهم الموكلون بالجنة لإعداد النعيم مع رضوان، و منهم سفير اللَّه إلى أنبيائه و هو جبريل، و الموكل بالمطر و السحاب‌


[1] الزخرف: 19.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست