نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 7
من هو الصّحابيّ؟
الصّحابيّ لغة:
مشتقّ من الصّحبة، و ليس مشتقّا من قدر خاصّ منها، بل هو جار على كل من صحب غيره قليلا أو كثيرا.
كما أنّ قولك: مكلّم، و مخاطب، و ضارب، مشتق من المكالمة، و المخاطبة، و الضّرب.
و جار على كلّ من وقع منه ذلك، قليلا أو كثيرا. يقال: صحبت فلانا حولا و شهرا و يوما و ساعة و هذا يوجب في حكم اللّغة اجراءها على من صحب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) ساعة من نهار.
قال السّخاويّ: «الصّحابيّ لغة: يقع على من صحب أقلّ ما يطلق عليه اسم صحبة، فضلا عمّن طالت صحبته و كثرت مجالسته» [1].
الصّحابيّ عند علماء الأصول
قال أبو الحسين في «المعتمد»: هو من طالت مجالسته له على طريق التّبع له و الأخذ عنه، أما من طالت بدون قصد الاتباع أو لم تطل كالوافدين فلا.
و قال الكيا الطّبريّ: هو من ظهرت صحبته لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) صحبة القرين قرينه حتى يعد من أحزابه و خدمه المتصلين به.
قال صاحب «الواضح»: و هذا قول شيوخ المعتزلة. و قال ابن فورك: هو من أكثر مجالسته و اختص به.
الصّحابيّ عند علماء الحديث
قال ابن الصّلاح حكاية عن أبي المظفّر السّمعانيّ أنه قال: أصحاب الحديث يطلقون اسم الصّحابة على كل من روى عنه حديثا أو كلمة، و يتوسعون حتى يعدون من رآه رؤية من