قال ابن حبّان: له صحبة، و مات بالكوفة في أيام صلح الحسن و معاوية.
1493- الحارث
بن معاوية بن زمعة الكندي. مختلف في صحبته.
ذكره ابن مندة في الصحابة، و تبعه أبو نعيم، و تعلق بحديث المقدام الرهاوي، قال:
جلس عبادة بن الصّامت و أبو الدّرداء و الحارث بن معاوية، فقال أبو الدّرداء: أيكم يذكر يوم صلّى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى بعير من المغنم؟ فقال عبادة: أنا، فذكر الحديث.
قال أبو نعيم: رواه أبو سلّام عن المقدام الكنديّ، فقال الحارث بن معاوية الكنديّ.
و ذكره ابن سعد و أبو زرعة الدّمشقيّ في الطبقة الأولى من تابعي الشام، و عده أبو مسهر في كبار أصحاب أبي الدّرداء.
و قال العجليّ: من كبار التّابعين. و ذكره في التّابعين البخاريّ و مسلم و أبو حاتم و ابن سميع، و ابن حبّان.
و روى أبو وهب الكلاعيّ عن مكحول عن الحارث بن معاوية الكنديّ قال: فكنت أتوضّأ أنا و أبو جندل بن سهل، فذكر قصة في المسح على الخفّين.
و روى يعقوب بن سفيان من طريق سليم بن عامر، عن الحارث بن معاوية- أنه قدم على عمر، فقال له: ما أقدمك؟ كيف تركت أهل الشّام؟ فذكر قصة.
و الّذي يغلب على الظن أنه من المخضرمين، و ليس الحديث الأول صريحا في صحبته [3] و اللَّه أعلم.