قال ابن مندة: ذكره البخاريّ في الصّحابة، ثم روى بإسناد فيه ضعف عن مغراء بن عياض بن الحارث بن عبد اللَّه بن وهب الدوسيّ، و كان الحارث قدم مع أبيه على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في السبعين الذين قدموا من دوس، فأقام الحارث مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و رجع أبوه إلى السراة. و كان كثير الثمار. انتهى.
بن عبد شمس الخثعميّ. ذكره البخاريّ و ابن حبان في الصّحابة.
و قال ابن مندة: عداده في أهل الشام، ثم ساق بإسناد غريب عن الحميري بن الحارث بن عبد شمس عن أبيه- أنه خرج إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و كتب له كتابا و أباحه و أصحابه من بلاد كذا و كذا، الحديث.
بن رفاعة بن ملّان بن ناصرة بن قصبة بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن السعدي، زوج حليمة مرضعة النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
قال ابن سعد: يكنى أبا ذؤيب. ذكر ابن إسحاق في السيرة: حدّثني أبي عن رجال من بني سعد بن بكر قالوا: قدم الحارث أبو النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) مكّة، فقالت له قريش: ألا تسمع ما يقول ابنك؟ إن الناس يبعثون بعد الموت، فقال: أي بني، ما هذا الّذي تقول؟ قال: نعم، لو قد كان ذلك اليوم أخذت بيدك حتى أعرفك حديثك اليوم.
فأسلم الحارث بعد ذلك، و حسن إسلامه، و كان يقول: لو قد أخذ ابني بيديّ لم يرسلني حتى يدخلني الجنّة.
قلت: و عند ابن سعد حديث آخر مرسل: إنّ هذه القصّة وقعت لولد الحارث،
فأخرج من طريق يحيى بن أبي كثير عن إسحاق بن عبد اللَّه. قال: كان لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أخ من الرّضاعة، فقال للنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)- يعني بعد النبوة: أ ترى أنه يكون بعث؟ فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «أما و الّذي نفسي بيده لآخذنّ بيدك يوم القيامة و لأعرّفنّك».
قال: فلما آمن من بعد بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان يجلس فيبكي، و يقول: أنا أرجو أن يأخذ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بيدي يوم القيامة.