responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 632

طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه، قال: أدركت الجاهلية و أتانا رسول رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) باليمن فأسلمنا.

و ساقه ابن شاهين مطوّلا. و زعم أبو أحمد العسكريّ أن جبير بن نفير اثنان: أحدهما كندي، و هو الّذي وفد، و الآخر حضرميّ، و ليست له صحبة و لا وفادة.

قلت: و قد غلط في ذلك، و سببه أنه وقع له الحديث من رواية جبير بن نفير أنه وفد على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و الصّواب عن جبير بن نفير، عن أبيه، كما سيأتي.

[الجيم بعدها الدال و الراء]

1278 ز- جد جميرة

- بجيمين و يقال خرخسرة- بمعجمتين و سين مهملة- الفارسيّ، رسول باذان إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بأمر كسرى، ثم أسلم بعد.

روى أبو سعيد النّيسابوريّ في كتاب «شرف المصطفى»، من طريق ابن إسحاق، عن الزهريّ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: لما قدم كتاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى كسرى، و قرأه و مزقه كتب إلى باذان و هو عامله باليمن أن ابعث إلى هذا الرجل الّذي بالحجاز رجلين جلدين من عندك فليأتياني به. فبعث باذان قهرمانه و هو أبا نوه، و كان كاتبا حاسبا بكتاب فارس، و بعث معه رجلا من الفرس يقال له جد جميرة، و كتب معهما إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يأمره أن يتوّجه معهما إلى كسرى، و قال لقهرمانه: انظر إلى الرجل و ما هو و كلّمه و ائتني بخبره.

فخرجا حتى قدما الطّائف، فوجدا رجالا من قريش تجارا، فسألوهم عنه، فقالوا: هو بيثرب، و استبشروا فقالوا: قد نصب له كسرى، كفيتم الرجل.

فخرجا حتى قدما المدينة فكلمه أبا نوه، فقال: إن كسرى كتب إلى باذان أن يبعث إليك من يأتيه بك، و قد بعثني لتنطق معي، فقال: ارجعا حتى تأتياني غدا.

فلما غدوا عليه أخبرهما رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بأن اللَّه قتل كسرى، و سلط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا. فقالا: أ تدري ما تقول؟ أ نكتب بهذا إلى باذان؟ قال: نعم، و قولا له:

إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك. ثم أعطى جد جميرة منطقة كانت أهديت له فيها ذهب و فضة، فقدما على باذان فأخبراه، فقال: و اللَّه ما هذا بكلام ملك، و لننظرنّ ما قال. فلم يلبث أن قدم عليه كتاب شيرويه:

أما بعد فإنّي قتلت كسرى غضبا لفارس لما كان يستحلّ من قتل أشرافها، فخذ لي الطاعة ممّن قبلك، و لا تهجّن الرّجل الّذي كتب لك كسرى بسببه بشي‌ء.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست