و روى الطّبرانيّ من طريق معاوية بن صالح، عن أسد بن وداعة حدثه أن رجلا يقال له جزء أتى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا رسول اللَّه، إن أهلي عصوني فبم أعاقبهم؟ قال: «تعفو» ثلاثا، فإن عاقبت فعاقب بقدر الذّنب و اتّق الوجه».
و رواه أبو مسعود الرّازي من هذا الوجه، فقال: عن أسد بن وداعة، عن رجل يقال له جزء- أنه أتى .. فذكره و ذكره
ابن بشكوال، و ابن الأمين فيمن اسمه جرج- بضم الجيم و سكون الراء بعدها جيم، و نسباه لأبي نعيم عن الطبرانيّ بالسند المذكور و الّذي يترجّح ما تقدّم. و اللَّه أعلم.
روى ابن السّكن من طريق يحيى بن محمد الجاري، عن حصين بن عبد الرّحمن من أهل الدّفينة، عن حبّان بن جزيّ عن أبيه- أنه أتى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)- وافدا فكساه ثوبين.
[4] الأهواز: آخره زاي و هي جمع هوز و أصله هوز فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيرتها حتى أذهبت أصلها جملة لأنه ليس في كلام الفرس حاء مهملة و إذا تكلموا بكلمة فيها حاء قلبوها هاء فقالوا في حسن هسن و في محمد مهمّد ثم تلقفها منهم العرب فقلبت بحكم الكثرة في الاستعمال و على هذا يكون الأهواز اسما عربيا سمي به في الإسلام و كان اسمها في أيام الفرس خوزستان.