responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 553

و كان سيّد عبد القيس.

و حكى ابن السّكن أن سبب تلقيبه بذلك أنّ بلاد عبد القيس أجدبت و بقي للجارود بقية من إبله، فتوجّه بها إلى بني قديد بن شيبان، و هم أخواله، فجربت إبل أخواله، فقال الناس: جردهم بشر، فلقب الجارود، فقال الشاعر ... فذكره.

و قدم الجارود سنة عشر في وفد عبد القيس الأخير و سرّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بإسلامه. و روى الطّبرانيّ من طريق زربيّ بن عبد اللَّه بن أنس، قال: لما قدم الجارود وافدا على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فرح به و قرّبه و أدناه.

و قال ابن إسحاق في المغازي: كان حسن الإسلام صليبا على دينه.

و روى الطّبرانيّ من طريق ابن سيرين عن الجارود، قال: أتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقلت: إن لي دينا فلي إن تركت ديني و دخلت في دينك ألا يعذبني اللَّه؟ قال: «نعم» طوّله البغويّ.

و كان الجارود صهر أبي هريرة، و كان معه بالبحرين لما أرسله عمر كما سيأتي في ترجمة قدامة بن مظعون، و قتل بأرض فارس بعقبة الطين، فصارت يقال لها عقبة الجارود، و ذلك سنة إحدى و عشرين في خلافة عمر. و قيل: قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرّن. و قيل:

بقي إلى خلافة عثمان.

روى ابن مندة من طريق أبي بكر بن أبي الأسود: حدّثني رجل من ولد الجارود.

قال: قتل الجارود بأرض فارس في خلافة عمر. قال أبو عمر من محاسن شعره:

شهدت بأنّ اللَّه حق و سامحت‌* * * بنات فؤادي بالشّهادة و النّهض‌

فأبلغ رسول اللَّه عنّي رسالة* * * بأنّي حنيف حيث كنت من الأرض [1]

فإن لم تكن داري بيثرب فيكم‌* * * فإنّي لكم عند الإقامة و الخفض‌

و أجعل نفسي دون كلّ ملمّة* * * لكم جنّة من دون عرضكم عرضي‌

[الطويل‌] و ابنه المنذر بن الجارود كان من رؤساء عبد القيس بالبصرة، مدحه الأعشى الحرمازي و غيره، و حفيده الحكم بن المنذر، و هو الّذي يقول فيه الأعشى هذا أيضا:

يا حكم بن المنذر بن الجارود* * * سرادق المجد عليك ممدود


[1] ينظر البيتان الأولان في أسد الغابة ترجمة رقم (657) و الاستيعاب ترجمة رقم (353).

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 1  صفحه : 553
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست