نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 547
قال البغويّ: هو وهم، و آخرهم سهل بن سعد.
قال يحيى بن بكير و غيره: مات جابر سنة ثمان و سبعين، و قال علي بن المدينيّ:
مات جابر بعد أن عمر فأوصى ألا يصلّي عليه الحجاج.
قلت: و هذا موافق لقول الهيثم بن عدي إنه مات سنة أربع و سبعين، و في الطبري و تاريخ البخاريّ ما يشهد له، و هو أن الحجاج شهد جنازته، و يقال: مات سنة ثلاث [و سبعين]، و يقال: إنه عاش أربعا و تسعين سنة.
روى أحمد في كتاب الأشربة، و عنه البغويّ من طريق الحارث بن مرة، عن نفيس، عن عبد اللَّه بن جابر العبديّ، قال: كنت في الوفد الذين أتوا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من عبد القيس، و لست منهم، إنما كنت مع أبي، فنهاهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عن الشّرب في الأوعية
إنه حجّ مع أبيه بعد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأتى الحسن بن علي، فسلّم عليه، فرحب به، فسأله رجل عن نبيذ الجرّ فرخص فيه، قال: فقال له أبي: أبعد ما نهى عنه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)؟
قال: نعم. قد كان بعدكم رخّصه. إسناده حسن، و لم أره في مسند أحمد. أخرجه أبو نعيم عن القطيعي، عن عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل. عن أبيه.
[و أغرب ابن الأثير فساقه بإسناد المسند، فكأنه لما رأى إسناد أبي نعيم قدم على ذلك، و إنما هو في كتاب الأشربة لأحمد].
و و روى الباورديّ من طريق النضر بن شميل، عن حبيب بن أبي جويرة الصفاويّ، حدّثني قيس، قال: خرجت حاجا فلقيت رجلا من عبد القيس يقال له عبد اللَّه بن جابر، فقال: حججت مع أبي، فأخذنا طريق المدينة، فقال: ألا تلمّ بنا بأم المؤمنين؟ قلت: بلى، قال: فصعدنا إليها، فقال لها أبي- و أنا أسمع: إني كنت في الوفد الذين جاءوا من البحرين، فهل سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أحدث بعدنا في الأشربة شيئا؟ قالت: لا.