ذكره ابن مندة و أبو نعيم في المبهمات في ابن ثعلبة، و أخرجاه من طريق يحيى بن جابر، عن ابن ثعلبة، أنه أتى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال له: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه لي بالشهادة. فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ائتني بشعرات» فأتاه بها، فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «اكشف عن عضدك». قال: فربطه في عضده، ثم نفث فيه، ثم قال: «اللَّهمّ حرّم دم ثعلبة على المشركين و المنافقين.» [3].
قال ابن الأثير: كذا عندهما دم ثعلبة، و ليس فيه ما يدل على ابن ثعلبة إلا في أول الإسناد.
قلت: ابن ثعلبة اسمه ضمرة، و قد تقدم هذا الحديث في ترجمته في حرف الضّاد المعجمة، فإن كانت هذه الرواية ثابتة فيكون الضمير في قوله: إنه ابن لثعلبة. و تعيّن ذكره في الصحابة، و يعدّ على هذا فيمن صحب هو و أبوه، لكن الرواية الماضية في حرف الضّاد فيها: «اللَّهمّ حرّم دم ابن ثعلبة» بزيادة لفظة ابن و اللَّه أعلم.
[1] الجرح و التعديل 2/ 462، تجريد أسماء الصحابة 1/ 68، معرفة الصحابة 3/ 262، أسد الغابة ت (607).