مختلف في صحبته. قال ابن معين: له رؤية، و قال ابن سعد: قدم أبو مالك- و اسمه عبد اللَّه بن سام- من اليمن، و هو من كندة فتزوج امرأة من قريظة فعرف بهم.
و قال مصعب الزّبيريّ: كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك كما ترك عطية و نحوه.
قلت: و عطيّة سيأتي ذكره.
و روى البغويّ و غيره من طريق ابن إسحاق عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن أبيه أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أتاه أهل مهزور [5] فقضى أن الماء إذا بلغ الكعبين لم يحبس الأعلى [6].
تابعه الوليد بن كثير، عن أبي مالك، و رواه ابن أبي عاصم من طريق صفوان بن سليم عن ثعلبة نحوه. و رجاله ثقات.
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 69، معرفة أسماء الصحابة 3/ 270، أسد الغابة ت (612).
[4] تجريد أسماء الصحابة 1/ 69، تهذيب الكمال 1/ 174، الطبقات 1/ 255، تقريب التهذيب 1/ 119، الخلاصة 1/ 152، تهذيب الكمال 4/ 397، تهذيب التهذيب 2/ 25، الوافي بالوفيات 11/ 9، التحفة اللطيفة 1/ 400، الكاشف 1/ 173، طبقات ابن سعد 5/ 79، التاريخ لابن معين 2/ 71، تاريخ الإسلام 3/ 309، طبقات خليفة 255، 949، 209 ثعلبة بن وديعة الأنصاري، تنقيح المقال 1552، أسد الغابة ت (613)، الاستيعاب ت (280).
[5] مهزور: بفتح أوّله و سكون ثانيه ثم زاي مضمومة و واو ساكنة و راء. و مهزور و مذينب واديان بالمدينة يسيلان بالمطر خاصة و مهزور وادي قريظة في سيله اختصم الزّبير و الأنصاري إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم). فقضى للزّبير و أشرفت المدينة على الغرق منه فاتخذ له عثمان ردما و قيل مهزور: سوق بالمدينة. انظر:
مراصد الاطلاع 3/ 1340.
[6] أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 9166 و عزاه لأبي نعيم في الحلية.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 522