أبو مالك- هكذا ترجم له أبو موسى عن عبدان المروزي، ثم
أخرج من طريق مسلم بن عبد الرحمن عن يوسف بن مالك بن بهزاد عن جدّه، قال: خطبنا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: يا معشر الناس، «احفظوني في أبي بكر ...»
الحديث.
قال ابن عبد البرّ: لا يعرف إلا من هذا الوجه.
قلت: في إسناده جعفر بن عبد الواحد، و هو الهاشميّ، و قد اتهموه بالكذب، و أورده ابن قانع فقال بهزاد، ثمّ ساقه من الوجه الّذي أخرجه عبدان فقال يوسف بن ماهك- بالهاء، و كذا قرأته بخط الحافظ الخطيب، و عند أبي موسى في السّند يوسف بن ماهك بالهاء، و في الترجمة مالك- باللام.
و يقال البهزي. ذكره البغوي و غيره في الصحابة، و أخرجوا من طريق ثبيت- و هو بالمثلثة ثم الموحدة و آخره مثناة مصغرا- ابن كثير الضبيّ، عن يحيى بن سعيد بن المسيّب، عن بهز، قال: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يستاك عرضا [3]. قال البغويّ. لا أعلم روى بهز إلا هذا، و هو منكر.
و قال ابن مندة: رواه عباد بن يوسف عن ثبيت، فقال: عن القشيريّ بدل بهز.
و رواه مخيّس بن تميم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده فقال: إن سعيد بن المسيّب إنما سمعه من بهز بن حكيم، فأرسله الراويّ عنه فظنه بعضهم صحابيّا.
قلت: لكن ذكر ابن مندة أن سليمان بن سلمة الجنائزيّ رواه عن اليمان بن عدي، فقال: عن ثبيت، عن يحيى، عن سعيد، عن معاوية القشيري، فعلى هذا لعل سعيدا سمعه من معاوية جد بهز بن حكيم، فقال مرة: عن بهز: فسقط لفظ «جدّ» من بعض الرواة، و في الجملة- هو كما قال ابن عبد البرّ: إسناده مضطرب ليس بالقائم.