نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 427
قال: «و أيّ داء أدوأ من البخل؟ ليس ذا سيّدكم» قالوا: فمن سيدنا يا رسول اللَّه؟ قال: «بشر ابن البراء بن معرور» [1].
تابعه ابن إسحاق عن الزّهريّ، و قال في روايته: «بل سيّدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء».
و هكذا رواه يونس و إبراهيم بن سعد عن الزهريّ من رواية الأويسيّ عنه.
و خالفه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، فرواه عن أبيه مرسلا. أخرجه ابن أبي عاصم.
و كذا أرسله معمر، و هو في «مصنّف» عبد الرزاق في «مساوىء الأخلاق للخرائطيّ»، و ابن أخي الزهري، عن عمّه. و هو في الأمثال لأبي عروبة، و شعيب عن الزهريّ في نسخة ابن أبي اليمان، و له شاهد من حديث عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن جابر بن عبد اللَّه في المعرفة، و آخر من حديث أبي هريرة في «المستدرك» و «الأمثال» لأبي عروبة، و «كامل» ابن عديّ، أورده ابن عديّ في ترجمة سعيد بن محمد الورّاق رواية عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عنه، و لم ينفرد به سعيد، بل تابعه النضر بن شميل عند الوليد بن أبان، و أبي الشيخ، و محمد بن يعلى عند الحاكم أيضا، و أخرجه أبو الشّيخ أيضا من حديث ابن عمر بإسناد ضعيف.
ذكره ابن شاهين من طريق هشام بن الكلبي، قال: حدثني أبو الشّغب العبسيّ أنه أحد الوفد التسعة الذين قدموا على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من عبس، فدعا لهم بخير و قال: «ابغوا لي لكم عاشرا أعقد لكم» [3].
فأدخلوا طلحة بن عبيد اللَّه فعقد لهم، و جعل شعارهم عشرة، فهو إلى اليوم كذلك، و هم: بشر بن الحارث هذا، و الحارث بن الربيع بن زياد، و سباع بن زيد، و عبد اللَّه بن مالك، و قرّة بن حصن، و قنان بن دارم، و ميسرة بن مسروق، و هرم بن مسعدة، و أبو الحصين بن لقيم. و سيأتي ذكر كل واحد منهم في موضعه.