و يشير بإصبعيه السّبابة و الوسطى و يقول: «بعثت أنا و السّاعة كهاتين».
العامل الحادي عشر
التّرغيب و التَّرهيب اللّذان يفيض بهما بحر الكتاب و السّنّة، و لا ريب أن غريزة حب الإنسان لنفسه كدفعه إلى أن يحقق لها كلّ خير، و أن يحميها من كل شرّ، سواء ما كان فيهما من عاجل أو آجل، و من هنا تحرص النّفوس الموفقة على وعي هداية القرآن و هدي الرّسول، و تعمل جاهدة على أن تحفظ منها ما وسعها الإمكان.
و لسنا بحاجة أن نلتمس شواهد التّرغيب و التّرهيب من الكتاب و السّنّة، فمددها فياض بأوفى ما عرف العلم من ضروب التّرغيب و التّرهيب، و فنون الوعد و الوعيد، و أساليب التّبشير و الإنذار، على وجوه مختلفة، و اعتبارات متنوّعة في العقائد و العبادات و المعاملات و الأخلاق على سواء.
و هذا نموذج من ترغيبات القرآن و ترهيباته على سبيل التذكرة، و الذكرى تنفع المؤمنين.
[ ()] حديث رقم (5063)، و مسلم في الصحيح 2/ 1020 كتاب النكاح (16) باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه و وجد مؤنة (1) حديث رقم (5/ 1401)، و عند عبد الرزاق أن الرهط الثلاثة هم علي ابن أبي طالب و عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، و عثمان بن مظعون و الرهط في اللغة من ثلاثة إلى عشرة و البيهقي في السنن 7/ 77- و ذكره القرطبي في التفسير 6/ 261، 9/ 328- و التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 145.
[1] أخرجه البخاري في الصحيح 1/ 258 كتاب الأذان للمسافرين ... حديث رقم 631، 8/ 16 كتاب الأدب باب رحمة الناس و البهائم حديث رقم 6008 و الدار الدّارقطنيّ في السنن 1/ 273، 346 و البيهقي في السنن 2/ 345- و ذكره ابن عبد البر في التمهيد 5/ 117، 9/ 213- و القرطبي في التفسير 1/ 39، 171، 173، 9/ 112- و ابن حجر في تلخيص الحبير 2/ 122- و التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 683- و الزبيدي في الإتحاف 3/ 71، 203، 396.
[2] أخرجه البيهقي في السنن 5/ 125 و ذكره ابن عبد البر في التمهيد 2/ 69، 91، 98، 4/ 333، 5/ 117، 7/ 272 و ابن حجر في فتح الباري 1/ 217، 499 و الزيلعي في نصب الراية 3/ 55 و ابن كثير في البداية و النهاية 5/ 184، 215 و القرطبي في التفسير 1/ 39، 2/ 183، 410، 3/ 5، 5/ 85 و الزبيدي في الإتحاف 4/ 437.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 42