نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 394
ذكره ابن قانع. و قد تقدم أنه وهم في ترجمة أوس بن حارثة في القسم الأول، و ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء». و قال: إنه شاعر جاهليّ.
و ذكر ابن الكلبيّ أن هانئ بن قبيصة بن أوس بن حارثة بن لأم كان نصرانيا، و كان تحته بنت عمّ له نصرانية فأسلمت، ففرّق عمر بن الخطاب بينهما، فلو كان أوس بن حارثة أسلم لم يقرّ حفيده هانئ بن قبيصة على النّصرانيّة.
و ذكر أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمرين»، قال: عاش أوس بن حارثة بن لأم مائتين و عشرين سنة حتى هرم و ذهب سمعه و عقله، و كان سيّد قومه و رئيسهم.
ذكر ذلك ابن الكلبيّ عن أبيه، قال: فبلغنا أن بنيه ارتحلوا و تركوه في عرصتهم حتى هلك فيها ضيعة، فهم يسبّون بذلك إلى اليوم، فهذا يؤيد ما قلناه إنه لم يدرك الإسلام.
ذكره ابن قانع أيضا، و روى عن ابن لهيعة عن عبد ربه بن سعيد. عن يعلى بن أوس، عن أبيه، قال: كنا نعدّ الرياء في عهد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) الشرك الأصغر.
و هذا غلط نشأ عن حذف، و ذلك أنّ هذا الحديث إنما هو من رواية يعلى بن شداد بن أوس عن أبيه، فالصّحابية لشدّاد بن أوس، فلما وقع يعلى في هذه الرواية منسوبا إلى جده أوس ظن ابن قانع أنه على ظاهره.
و الحديث معروف بشدّاد بن أوس من طرق، و لذلك أخرجه الطّبرانيّ من طريق يعلى بن شداد بن أوس، عن أبيه. و اللَّه أعلم.
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 37، معرفة الصحابة 2/ 365. أسد الغابة ت (312).