نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 355
ذكره ابن الكلبيّ، قال: و قد أمّره عمر بن الخطاب على من أسلم بالشام من قضاعة، و خطب إليه عليّ و معه ابناه حسن و حسين فزوّجهم بناته. و في بنته الرباب يقول الحسين بن عليّ، و كان له منها ابنته سكينة:
لعمرك إنّني لأحبّ دارا* * * تكون بها سكينة و الرّباب
[الوافر] قلت: و روينا قصته في أمالي ثعلب، قال: حدّثنا ابن شبيب، حدّثنا الزبير، حدّثني علي بن صالح، عن أبي المثنى أميّة، أخبرني عبد اللَّه بن حسن، حدّثني خالي عبد الجبار بن منظور، حدثني عوف بن خارجة، قال: إني و اللَّه لعند عمر في خلافته إذ أقبل رجل أمعر يتخطّى رقاب الناس، حتى قام بين يدي عمر، فحيّاه بتحية الخلافة، فقال: من أنت؟ قال:
امرؤ نصرانيّ، و أنا امرؤ القيس بن عدي الكلبيّ فلم يعرفه عمر.
فقال له رجل: هذا صاحب بكر بن وائل الّذي أغار عليهم في الجاهلية. قال: فما تريد؟ قال: أريد الإسلام فعرضه عليه فقبله، ثم دعا له برمح فعقد له على من أسلم من قضاعة، فأدبر الشيخ و اللواء يهتزّ على رأسه.
قال عوف: ما رأيت رجلا لم يصلّ صلاة أمّر على جماعة من المسلمين قبله.
قال: و نهض عليّ و ابناه حتى أدركه، فقال له: أنا عليّ بن أبي طالب ابن عم النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و هذان ابناي من ابنته، و قد رغبنا في صهرك فأنكحنا.
قال قد أنكحتك يا علي المحياة ابنة امرئ القيس، و أنكحتك يا حسن سلمى بنت امرئ القيس، و أنكحتك يا حسين الرباب بنت امرئ القيس. قال: و هي أم سكينة، و فيها يقول الحسين:
لعمرك إنّني لأحبّ دارا* * * تحلّ بها سكينة و الرّباب
[الوافر] و هي التي أقامت على قبر الحسين حولا، ثم أنشدت:
إلى الحول ثمّ اسم السّلام عليكما* * * و من يبك حولا كاملا فقد اعتذر [1]
[الطويل]
488- أميّة بن أبي عائذ الهذلي
ذكره المرزبانيّ، و قال: إنه مخضرم، و أنشد له في نعت المطر: