و عنه عبد اللَّه بن شقيق العقيلي، روى له أبو داود هذا الأثر بنحوه. ذكرته لأنّ من يؤذّن لعمر يقتضي إدراكه النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كبيرا. [و ذكره ابن حبّان في ثقات التابعين] [1].
بن زيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لأي بن ثعلبة بن سعد بن كنانة بن الحارث بن عوف العكليّ: نسبه ابن الكلبيّ، و قال: شهد الجسر مع أبي عبيدة، و أسر يومئذ مرد شاه و ضرب عنقه. و شهد القادسيّة، و له فيها آثار محمودة، و كذا ذكره الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف»، و زاد أنّ الشعبي روى عنه حديثا.
و قال ابن الكلبيّ: كان علي بن أبي طالب إذا نظر إلى أكتل قال: من أحبّ أن ينظر إلى الصحيح الفصيح فلينظر إلى أكتل. ذكره ابن عبد البرّ بهذا، لأنّ له إدراكا.
485- أكثم بن صيفي
بن رباح [3] بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم التميميّ الحكيم المشهور و هو عمّ حنظلة بن الربيع بن صيفي الصحابيّ المشهور. قال ابن عبد البرّ: ذكره ابن السّكن في الصّحابة فلم يصنع شيئا.
و الحديث الّذي ذكره هو:
و لما بلغ أكثم بن صيفي مخرج النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أراد أن يأتيه، فأبى قومه أن يدعوه، قال: فليأت من يبلغه عني و يبلغني عنه. قال: فانتدب له رجلان فأتيا النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقالا: نحن رسل أكثم بن صيفي، و هو يسألك من أنت و ما أنت و بم جئت؟
قال: «أنّا محمّد بن عبد اللَّه و أنا عبد اللَّه و رسوله» ثمّ تلا عليهم: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسانِ ...[4] [النحل: 90] الآية. فأتيا أكثم، فقالا له ذلك، قال: أي قوم، إنه يأمر
[3] تجريد أسماء الصحابة 1/ 27، معرفة الصحابة 2/ 419، أسد الغابة ت 218.
[4] أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 242. و الترمذي 5/ 508 كتاب الدعوات باب 97 حديث رقم 3532 قال أبو عيسى هذا حديث حسن، و أحمد في المسند 1/ 210، 3/ 153 و البخاري في التاريخ الصغير
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 350