نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 348
قال الطّبريّ و جماعة: كان ذلك في رجب سنة تسع، و قال غيره: كان قبل الفتح.
قال ابن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة: لما مات النجاشيّ كنّا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور.
و عند ابن شاهين و الدّار الدّارقطنيّ في «الأفراد»، من طريق معتمر بن سليمان، عن حميد، عن أنس. قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «قوموا فصلّوا على أخيكم النّجاشيّ» [1].
فقال بعضهم:
تأمرنا أن نصلي على علج من الحبشة؟ فأنزل اللَّه تعالى: وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ ... [آل عمران: 199] إلى آخر السورة.
قال الدّار الدّارقطنيّ: لا نعلم رواه غير أبي هانئ أحمد بن بكار، عن معتمر.
و جاء من طريق زمعة بن صالح عن الزهري، و يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيّب، عن أبي هريرة، قال: أصبحنا ذات يوم عند رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: «إن أخاكم أصحمة النجاشيّ قد توفّي، فصلّوا عليه». قال: فوثب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و وثبنا معه، حتى جاء المصلّي فقام فصففنا وراءه فكبّر أربع تكبيرات.
[و النّجاشيّ- بفتح النون على المشهور، و قيل: تكسر- عن ثعلب، و تخفيف الجيم.
و أخطأ من شدّدها عن المطرزيّ، و بتشديد آخره. و حكى المطرزيّ التخفيف و رجّحه الصّغانيّ.
و أصحمة بوزن أربعة، و حاؤه مهملة، و قيل معجمة، و قيل إنه بموحدة بدل الميم.
و قيل: صحمة بغير ألف. و قيل كذلك، لكن بتقديم الميم على الصّاد. و قيل بزيادة ميم في أوله بدل الألف، عن ابن إسحاق في المستدرك للحاكم. و المعروف عن ابن إسحاق الأول، و يتحصل من هذا الخلاف في اسمه ستة ألفاظ لم أرها مجموعة] [2].