قال الواقديّ و غيره: ولد في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
قال البخاريّ في «الأوسط»: روى يونس عن ابن شهاب، قال: أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال: استسقى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم). و قال بعضهم: استسقى بنا، قال: و لا يصحّ، لأن أمّه أمّ كلثوم زوجها أخوها الوليد أيام الفتح.
و قال يعقوب بن شيبة: كان يعدّ في الطبقة الأولى من التابعين، و لا نعلم أحدا من ولد عبد الرحمن روى عن عمر سماعا غيره.
و قال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن عليّة، عن إسماعيل بن أمية، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، هو إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، قال: إني لأذكر مسك شاة أمرت بها أميّ فذبحت حين ضرب عمر أبا بكرة فجعل مسكها على ظهره من شدة الضّرب.
و وقع عند أبي نعيم ما يقتضي أنه ولد قبل الهجرة، فعلى هذا يكون من أهل القسم الأول، لكنه لا يصح. و الصواب قبل موت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و ذكره مسلم في الطبقة الأولى من تابعي المدينة.
مات سنة خمس أو ست و سبعين من الهجرة.
405- إبراهيم بن عبيدة
بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف. قتل والده عبيدة يوم بدر شهيدا، و هو من السّابقين الأولين إلى الإسلام. و ابنه هذا ذكره البلاذريّ. و غيره من النسّابين في أولاده، قالوا: و لم يعقب عبيدة.
ولد في عهد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فحنّكه و سمّاه، جاء ذلك في الصحيح من طريق يزيد بن عبد اللَّه، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: ولد لي غلام على عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فسماه إبراهيم و حنّكه بتمرة، و دعا له بالبركة، و دفعه إليّ، و كان أكبر ولد أبي موسى.
قال ابن حبّان: لم يسمع من النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) شيئا. و ذكره في الصحابة للمعنى المتقدم، ثم ذكره في التابعين.