و قد اختلف في إسناده على سلمة مع ضعفه، قرأت بخط ابن عبد البر: لو لا حديث كعب بن مالك لم أثبت [2] له صحبة.
قلت: يشير بذلك إلى ما
أخرجه مسلم، من طريق أبي الزبير، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعثه و أوس بن الحدثان ينادي أيام التشريق: «إنّ أيّام منى أيّام أكل و شرب».
و قال ابن مندة: هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
[بن ربيعة بن أبي سلمة بن غيرة بن عوف و قيل: إن حذيفة] [4] هو ابن أبي عمرو بن عمرو [بن عوف] [5] بن وهب بن عامر بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي، و هو أوس بن أبي أوس.
روى له أبو داود و النّسائيّ و ابن ماجة، و صح من طريقه أحاديث، و هو والد عمرو بن أوس، و جدّ عثمان بن عبد اللَّه بن أوس.
قال أحمد: أوس بن أبي أوس هو أوس بن حذيفة، و قال البخاريّ في تاريخه و ابن حبّان: أوس بن حذيفة والد عمرو، و يقال هو أوس بن أبي أوس، و يقال أوس بن أوس.
و قال أبو نعيم: اختلف المتقدمون في هذا، فمنهم من قال ... فذكر الخلافات الثلاثة، ثم قال: و أما أوس بن أوس الثقفيّ فيروي عنه الشاميّون، و قيل فيه أوس بن أبي أوس أيضا، ثم قال: و توفي أوس بن حذيفة سنة تسع و خمسين.
328- أوس بن حذيفة.
وفد على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) مسلما و ليس بالثقفيّ، قاله ابن حبّان في الصّحابة.
[1] أورده السيوطي في الجامع الكبير 2/ 296، 297، 596.
[3] تجريد أسماء الصحابة 1/ 35، الثقات 3/ 10، الوافي بالوفيات 9/ 445، التحفة اللطيفة 1/ 347، العقد الثمين 1/ 337، مشاهير علماء الأمصار 58، بقي بن مخلد 457، جامع الرواة 1/ 110، الطبقات الكبرى 5/ 510، الجامع في الرجال 286، الجرح و التعديل 2/ 303، أسد الغابة ت (298)، الاستيعاب ت (113).