نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 294
قال الحاكم في «تاريخه». كان من الصحابة، ثم روي من طريق يزيد بن عمرو بن عباد التيمي أن أوس بن ثعلبة ورد مع سعيد بن عثمان خراسان، ثم وجهه سعيد إلى هراة.
و ذكر سلمويه أن عبد اللَّه بن عامر بعث أوس بن ثعلبة إلى بو شيخ- يعني سنة إحدى و ثلاثين.
و قال ابن عساكر في تاريخه: أوس بن ثعلبة بن زفر بن الحارث بن وديعة بن مالك بن تيم اللَّه بن ثعلبة، نسبه أبو القاسم الزجاجي عن ابن دريد.
قلت: و ذكره المرزبانيّ في «معجم الشّعراء»، و نسبه كذلك، و لكن قال: زفر بن عمرو بن أوس بن وديعة. و نقل عن دعبل أنه شاعر مخضرم.
و روى ابن دريد، عن أبي حاتم، عن أبي عبيدة، عن يونس بن عبيد- أن أوس بن ثعلبة صاحب قصر أوس بالبصرة، وقع بينه و بين طلحة الطلحات معارضة، فخرج أوس هاربا إلى معاوية، فذكر له القصة و شعرا.
قلت: و لو لا أن الحاكم قال: إنه من الصّحابة لما ذكرته في هذا القسم.
ذكر يحيى بن سعيد الأمويّ في المغازي، عن ابن عباس، أنه كان أحد من تخلف عن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في غزوة تبوك، و أنه أحد من ربط نفسه في السّارية حتى نزلت: وَ آخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ ... [التوبة: 102] الآية.
و قال عبد بن حميد في تفسيره: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة أنها نزلت في سبعة نفر، منهم أربعة ربطوا أنفسهم في السّواري، و هم: أبو لبابة، و مرداس، و أوس، و لم ينسبه، و آخر أبهمه.
و رواه ابن جرير من هذا الوجه و سمى الرابع خداما، و ذكر القصة من عدة طرق، و لم يسمّ فيها إلا أبا لبابة. و سيأتي في ترجمة أوس بن خدام عدّتهم بأسمائهم، و أنهم كانوا ستة.