نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 287
و ذكر العسكريّ أنيس بن أبي مرثد الأنصاريّ في الصحابة.
و أما ابن حبّان فذكره في ثقات التابعين، و إن كان أنس بن مرثد بن أبي مرثد الغنويّ يدعى أنيسا مصغّرا فهو غير هذا. و اللَّه أعلم.
296- أنيس الأسلمي:
مذكور في حديث العسيف،
روى البخاري و مسلم و غيرهما من طريق الزّهريّ، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن بحينة، عن أبي هريرة، و زيد بن خالد الجهنيّ- أنّ رجلين اختصما إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فذكر الحديث، و فيه: إن ابني كان عسيفا على هذا فزنى بامرأته، و إني أخبرت أن على ابني الرّجم، فافتديت منه بمائة شاة و وليدة، فسألت أهل العلم فأخبروني أنّ على ابني جلد مائة و تغريب عام. و أن على امرأة هذا الرجم- الحديث، و في آخره: أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «و اغد يا أنيس- لرجل من أسلم- على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها».
فغدا عليها فاعترفت فرجمها قال ابن السّكن: لست أدري من أنيس المذكور في هذا الحديث، و لم أجد له رواية، غير ما ذكر في هذا الحديث. و يقال هو أنيس بن الضحاك الأسلميّ، و قال غيره: يقال هو أنيس بن أبي مرثد، و هو خطأ، لأن ابن أبي مرثد غنويّ، و هذا ثبت في هذا الحديث أنه أسلمي.
روى البغويّ و ابن شاهين و الطبراني في الأوسط، من حديث عباد بن راشد، عن ميمون بن سياه، عن شهر بن حوشب، قال: قام رجال خطباء [2] يشتمون عليا و يقعون فيه، فقام رجل من الأنصار يقال له أنيس فحمد اللَّه و أثنى عليه، ثم قال: إنكم قد أكثرتم اليوم في سبّ هذا الرجل و شتمه، و أقسم باللَّه لأنا سمعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «إنّي لأشفع يوم القيامة لأكثر ممّا على وجه الأرض من حجر و مدر، أ ترون شفاعته تصل إليكم، و يعجز عن أهل بيته؟» [3].
قال الطّبرانيّ في «الأوسط»: لا يروى عن أنيس إلا بهذا الإسناد، قال: و أنيس الّذي روى هذا الحديث هو عندي البياضي، له ذكر في المغازي. و تبعه أبو موسى.
[3] أورده الهيثمي في الزوائد 10/ 382 و قال رواه الطبراني في الأوسط و فيه أحمد بن عمرو صاحب علي ابن المديني و يعرف بالقلوري و لم أعرفه و بقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 39064. و ابن الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 330.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 287