نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 284
أنسة بعد النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) في خلافة أبي بكر الصديق، و قال خليفة: كان يأذن على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنسة [1] مولاه، فما أدري أراد هذا أو غيره؟ ثم رأيت مصعبا قد ذكر أن أنسة مولى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان يأذن عليه، [و كان يكنى أبا مسروح و أنه شهد بدرا و أحدا. و كان من مولدة السراة و مات في خلافة أبي بكر الصّديق رضي اللَّه عنه و قال الخطيب لا أعلمه روى عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) شيئا] [2]. و اللَّه أعلم
ذكره الباورديّ، و أخرج من طريق إبراهيم بن مهاجر، عن أبي بكر بن حفص، قال: قالت عائشة لمخنّث كان بالمدينة يقال له أنّة: ألا تدلّنا على امرأة نخطبها على عبد الرحمن بن أبي بكر؟ قال: بلى. فوصف امرأة إذا أقبلت أقبلت بأربع، و إذا أدبرت أدبرت بثمان، فسمعه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «يا أنّة، اخرج من المدينة إلى حمراء الأسد، فليكن بها منزلك، و لا تدخلنّ المدينة إلّا أن يكون للنّاس عيد» [4].
بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار الغفاريّ، أخو أبي ذرّ.
و كان أكبر منه.
و روى مسلم، و البغويّ من طريق سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد اللَّه بن الصّامت، قال: قال أبو ذرّ، قال لي أخي أنيس: قد بدت لي حاجة إلى مكة، فهل أنت كافيّ حتى أرجع إليك؟ قلت: نعم فخرج أنيس إلى مكة، قال: فراث عليّ ثم جاء فقال: إني لقيت رجلا بمكة على دينك يزعم أن اللَّه أرسله يسمّونه الصابئ. قلت: ما يقول الناس؟ قال: يزعمون أنه كاذب، و أنه ساحر، و أنه شاعر، و قد سمعت قوله، فو اللَّه ما هو بقولهم، و قد سمعت قولهم، و و اللَّه إني لأراه صادقا، فذكر الحديث بطوله، و فيه: فقال أنيس: ما بي رغبة عن دينك، فإنّي قد أسلمت فصدقت.
و في المستدرك، من طريق عروة بن رويم حدثني عامر بن لدّ بن الأشعريّ، سمعت أبا ليلى الأشعري، حدثني أبو ذر ... فذكر قصة إسلامه بطولها، و في آخرها: فخرجت حتى