و يقال الأزدي، صحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) ثم سكن البصرة و أعقب بها، قاله ابن سعد.
و قال البخاريّ، و ابن السّكن: له صحبة، و حديث واحد. روى أبو داود و النّسائيّ و أحمد و الحاكم، من طريق جابر بن صبح [2]، قال: حدثني المثنى بن عبد الرحمن- و كان إذا أكل سمّى، فإذا صار في آخر لقمة قال: بسم اللَّه أوّله و آخره، فقلت له في ذلك، فقال:
إنّ جدّى أمية بن مخشيّ حدثني- و كان من أصحاب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أن رجلا كان يأكل ...
فذكر قصته.
قال الدّار الدّارقطنيّ في «الأفراد»: تفرد به جابر بن صبح [3]. و قال البغوي: لا أعلم أميّة روى إلا هذا الحديث.
و قال البلاذريّ: كان حبشيا، يكنى أبا مارية، روى أبو داود الطّيالسيّ في مسندة، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: كان أنجشة يحدو بالنساء، و كان البراء بن مالك يحدو بالرجال، فإذا أعنقت الإبل قال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): يا أنجشة، رويدك سوقك بالقوارير.
و رواه الشيخان مختصرا. من طريق حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، و من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس.
و رواه مسلم، من طريق سليمان بن طرخان التيمي، عن أنس، قال: كان للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) حاد يقال له أنجشة، فقال له النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «رويدا سوقك بالقوارير».
قال ابن مندة: هو مشهور عن سليمان، و من طريق أبي قلابة، عن أنس. كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في بعض أسفاره و غلام أسود يقال له أنجشة يحدو.
و من طريق قتادة، عن أنس: كان لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حاد حسن الصوت.