نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 263
و روى النّسائيّ، و أحمد، و البغويّ، من طريق رجاء بن حيوة، عن عدي بن عميرة، قال: كان بين امرئ القيس و رجل من حضرموت خصومة، فارتفعا إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال للحضرمي: بيّنتك و إلا فيمينه. فقال: يا رسول اللَّه إن خلف ذهب بأرضي. فقال: «من حلف على يمين كاذبة يقتطع بها حقّ أخيه لقي اللَّه و هو عليه غضبان». فقال امرؤ القيس: يا رسول اللَّه، فما لمن تركها و هو [1] يعلم أنه محق؟ قال: «الجنّة». قال: فإنّي أشهدك أني قد تركتها،
إسناده صحيح. و سيأتي الحديث في ترجمة ربيعة بن عيدان من وجه آخر، و أنه هو المخاصم.
و عيدان بفتح العين بعدها ياء تحتانية.
و قال سيف بن عمر في «الفتوح»: كان امرؤ القيس يوم «اليرموك» على كردوس.
و ذكر المرزبانيّ أنه كان ممن حضر حصار حصن النّجير، فلما أخرج المرتدون ليقتلوا وثب على عمه ليقتله، فقال له عمه: ويحك! أ تقتلني و أنا عمّك! قال: أنت عمّي، و اللَّه ربي، فقتله.
و قال ابن السّكن: كان ممن ثبت على الإسلام، و أنكر على الأشعث ارتداده، و أنشد له ابن إسحاق شعرا يحرّض فيه قومه على الثّبات على الإسلام، و من شعره:
قف بالدّيار وقوف حابس* * * و تأنّ أنّة غير آيس
لعبت بهنّ العاصفا* * * ت الرّائحات من الرّوامس
[مجزوء الكامل] يقول فيها:
يا ربّ باكية عليّ* * * و منشد لي في المجالس
لا تعجبوا أن تسمعوا* * * هلك امرؤ القيس بن عابس [2]
[مجزوء الكامل] و كتب إلى أبي بكر في الردة:
ألا بلّغ أبا بكر رسولا* * * و بلّغها جميع المسلمينا
فليس مجاورا بيتي بيوتا* * * بما قال النّبيّ مكذّبينا [3]