روى أحمد و النسائيّ، من طريق الثّوريّ، عن عبد الملك بن عمير، عن شبيب [2] بن أبي روح، عن رجل من أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)- أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) صلّى بأصحابه الصبح فقرأ الروم ...» الحديث.
و أخرجه الطّبرانيّ، من طريق بكر بن خلف، عن مؤمل بن إسماعيل، عن شعبة، عن عبد الملك، عن شبيب، عن الأغرّ- رجل من الصحابة،
لكن أدخل الطبراني حديثه هذا في أحاديث الأغر المزني. و تبعه أبو نعيم.
و ممن غاير بينهما البغويّ، فأورد حديثه عن زياد بن يحيى، عن مؤمل بسنده، و قال فيه: عن الأغرّ- رجل من بني غفار، و رواه البزار في مسندة عن زياد بن يحيى بهذا الإسناد، فوقع عنده عن الأغر المزني. و هو خطأ. و اللَّه أعلم.
بن عمرو بن عبيدة بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس [4] ابن سعد بن عجل العجليّ الراجز المشهور. قال ابن قتيبة، أدرك الإسلام فأسلم و هاجر، ثم كان ممن سار إلى العراق مع سعد، فنزل الكوفة، و استشهد في وقعة نهاوند. و استدركه ابن الأثير.
قلت: ليس في قوله: «و هاجر»- ما يدل على أنه هاجر إلى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فيحتمل أنه أراد هاجر إلى المدينة بعد موته (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و لهذا لم يذكره أحد في الصحابة.
و قد قال المرزبانيّ في معجمه: هو مخضرم. و روى أبو الفرج الأصبهاني بإسناده إلى الشّعبيّ، قال: كتب عمر إلى المغيرة بن شعبة و هو على الكوفة أن استنشد من قبلك من الشعراء عما قالوه في الإسلام: قال: فانطلق لبيد فكتب سورة البقرة في صحيفة، و قال: قد أبدلني اللَّه بهذه في الإسلام مكان الشعر. و جاء الأغلب إلى المغيرة فقال له:
[1] الطبقات الكبرى 6/ 49 التاريخ الكبير 2/ 43، الجرح و التعديل 2/ 308، تجريد أسماء الصحابة 1/ 25، تهذيب التهذيب 1/ 365، تقريب التهذيب 1/ 82، معرفة الصحابة 2/ 399، أسد الغابة ت (199)، الاستيعاب ت (66).