نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 247
الصدقة، فبعث إليهم عيينة بن حصن في سبعين و مائة، فوجد القوم خلوفا، فاستاق تسعة رجال و إحدى عشرة امرأة و صبيانا. فبلغ ذلك بني العنبر، فركب إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) منهم سبعون رجلا. منهم الأقرع بن حابس، و منهم الأعور بن بشامة العنبريّ، و هو أحدثهم سنّا، فلما قدموا المدينة بهش إليهم النّساء و الصّبيان، فوثبوا على حجر النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هو في قائلته، فصاحوا به: يا محمد، علام تسبى نساؤنا و لم ننزع يدا من طاعتك؟ فخرج إليهم فقال:
«اجعلوا بيني و بينكم حكما». فقالوا: يا رسول اللَّه، الأعور بن بشامة. فقال: «بل سيّدكم ابن عمرو» [1] قالوا: يا رسول اللَّه، الأعور بن بشامة، فحكّمه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فحكم أن يفدي شطر، و أن يعتق شطر.
بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم التميمي الحنظليّ الدارميّ، ابن أخي صعصعة بن ناجية جدّ الفرزدق. ذكره صاحب «الاستيعاب» و لم يذكر ما يدل على صحبته.
و هو والد النوار زوج الفرزدق، و كان شهد الجمل مع علي، و هو الّذي عقر الجمل الّذي كانت عائشة رضي اللَّه عنها عليه، فيقال: إنها دعت عليه بأن يقتل غيلة، فكان كذلك.
بعثه عليّ إلى البصرة [3] فلما غلب عليها عبد اللَّه بن الحضرميّ فقتل أعين غيلة سنة ثمان و ثلاثين.
روى له مسلم و أحمد و أبو داود و النّسائيّ من طريق أبي بردة بن أبي موسى، عن الأغر المزني، أنه سمع
[1] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 219 و قال صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه و وافقه الذهبي و ابن سعد في الطبقات الكبرى 3: 2: 112 و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 36859.