روى أبو نعيم، و أبو موسى، من طريق عبد المهيمن بن الأضبط بن جني، عن أبيه، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ليس منّا من لم يرحم صغيرنا و يوقّر كبيرنا».
و روى ابن مندة في ترجمة حارثة بن الأضبط [2] من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي نهشل، عن محمد بن مروان العقيلي، عن عبد اللَّه بن يحيى بن حارثة بن الأضبط عن أبيه، عن جده- أنّ النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال ... فذكر مثله، فالظاهر أن الضمير في قوله: «عن جده» يعود على يحيى.
فرّق أبو نعيم بينه و بين الّذي قبله و الظاهر عندي أنهما واحد، و لم يذكر ابن مندة غير هذا،
فأخرج هو و أبو نعيم من طريق سهل بن صقير عن مكرم بن عبد العزيز السلمي، عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط السلمي: حدثني جدي الأضبط السلمي، و كانت له صحبة، قال: سمعت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) يقول: «اطّلعت في النّار فرأيت أكثر أهلها النّساء» [4].
باب الألف بعدها عين
218- الأعرج:
اسمه عبد اللَّه بن إسحاق. يأتي إن شاء اللَّه تعالى.
روى ابن شاهين، من طريق أبي غسّان، عن معتمر: سمعت كهمسا يحدث عن أبي سنان الحنفي، قال: أول حي أدوا إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) صدقتهم حيّ من بني يشكر، فأتى الأعرس بن عمرو، فقال له: «من أنت»؟ قال: أنا الأعرس بن عمرو، قال: «لا، و لكنّك عبد اللَّه» [6].
و ذكره ابن مندة تعليقا. و أخرج أيضا من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة- أحد
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 24. أسد الغابة ت (193).
[2] في أ و روى ابن مندة في ترجمة حارثة بن الأضبط من طريق ...