نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 244
الكلابي إلى قومه، فلما ضافّوهم دعا الأصيد أباه إلى الإسلام فأبى، فحمل عليه الأصيد فعرقب فرسه، فسقط سلمة و توكأ على رمحه، و أمسك أصيد عنه تأدبا، فلحقه المسلمون فقتلوه، و ذلك في شهر ربيع الأول سنة تسع.
استدركه ابن فتحون، و نقله ابن شاهين، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد، عن رجاله، و لكنه خلطه بالذي قبله. و الصواب التفرقة.
215- أصيل-
بالتصغير و اللام [1] ابن سفيان- و قيل: ابن عبد اللَّه الهذلي، [2] و قيل:
الغفاريّ، و قيل: الخزاعي.
روى الخطّابيّ في غريب الحديث، من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن الزّهريّ، قال: قدم أصيل الغفاريّ على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من مكّة قبل أن يضرب الحجاب على أزواج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقالت له عائشة: كيف تركت مكّة؟ قال: اخضرّت أجنابها [3]، و ابيضت بطحاؤها، و أعذق إذخرها، و انتشر سلمها- الحديث. و فيه: فقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «حسبك يا أصيل، لا تحزنّا» [4].
و رواه أبو موسى في «الذّيل» من وجه آخر، من طريق أحمد بن بكار بن أبي ميمونة، عن عبد اللَّه بن سعيد، عن محمد بن عبد الرحمن القرشي، عن بديح، و يقال [5]: هو ابن سدرة السلمي، قال: قدم أصيل الهذلي، فذكر نحوه باختصار، و فيه: فقال له النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) « [ويها يا أصيل] [6] دع القلوب تقرّ» [7].
و ذكره الجاحظ في كتاب «البيان» له، فقال: قال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) لأصيل الخزاعي: «يا أصيل كيف تركت مكّة» [8]
فذكر نحوه.
و في كتاب اليشكريّ النّسّابة لمّا ذكر خفاجة بن غفار قال: وهم رهط أصيل بن سفيان الّذي سأله النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) عن مكة.