نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 241
و أشعث عزّه الإسلام منّي* * * خلوت بعرسه ليل التّمام [1]
[الوافر] الأبيات- قال: فوثب إليه الرجل فضربه بالسيف حتى قتله، ثم ألقاه، قال: فبلغ ذلك عمر، فقال: أنشد اللَّه رجلا كان عنده من هذا علم إلا قام به، فذكر القصّة.
ذكرته و إن لم يكن في القصّة تصريح بصحبته، لأن الأنصار لم يكن فيهم عند موت النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أحد غير مسلم، لا يتهيأ أن يغزو رجل في عهد عمر إلا و قد كان في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) مميّزا و إن لم يكن رجلا.
و لهذه القصة طريق أخرى: أخرجها ابن مندة، من طريق أبي بكر الهذلي، عن عبد الملك بن يعلى الليثي أن بكر بن شداخ الليثي قتل رجلا يهوديا في عهد عمر فخرج عمر و صعد المنبر فقال. أذكر اللَّه رجلا كان عنده علم بهذا إلا أعلمني، فقام إليه بكر بن الشداخ، فقال: أنا به. فقال عمر: اللَّه أكبر، فقال بكر: خرج فلان غازيا، و وكلني بأهله، فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي و هو يقول:
و أشعث عزّه الإسلام مني ... الأبيات- قال: فصدق عمر قوله و أبطل دمه.
207- أشيم-
بوزن أحمد [2]، الضّبابي- بكسر المعجمة بعدها موحدة و بعد الألف أخرى. قتل في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) مسلما، فأمر الضحاك بن سفيان أن يورث امرأته من ديته.
أخرجه أصحاب السّنن، من حديث الضحاك. و أخرجه أبو يعلى، من طريق مالك، عن الزهري، عن أنس، قال: قتل أشيم خطأ. و هو في الموطّأ عن الزّهريّ بغير ذكر أنس.
قال الدّار الدّارقطنيّ في «الغرائب»: و هو المحفوظ.
و روى أبو يعلى أيضا، من حديث المغيرة بن شعبة- أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) كتب إلى الضحاك أن يورث امرأة أشيم من دية زوجها، و رواه ابن شاهين، من طريق ابن إسحاق: حدثني الزّهريّ، قال: حدّثت عن المغيرة أنه قال: حدّثت عمر بن الخطاب بقصة أشيم، فقال:
لتأتيني على هذا بما أعرف، فنشدت الناس في الموسم فأقبل رجل يقال له زرارة بن جزي، فحدثته عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بذلك.