نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 240
قال الواقديّ: حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت الأشعث بن قيس يقول لأبي بكر- حين أتي به في الردة: استبقني لحريك، و زوّجني أختك، ففعل.
و قال الطّبرانيّ: حدثنا عبد الرحمن بن سلم، حدثنا عبد المؤمن بن علي، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال: لما قدم بالأشعث أسيرا على أبي بكر أطلق وثاقه و زوّجه أخته، فاخترط سيفه، و دخل سوق الإبل، فجعل لا يرى جملا و لا ناقة إلا عرقبه، فصاح الناس: كفر الأشعث. فلما فرغ طرح سيفه، و قال: إني و اللَّه ما كفرت، و لكن زوّجني هذا الرجل أخته، و لو كنا في بلادنا كانت وليمة غير هذه. يا أهل المدينة، كلوا، و يا أصحاب الإبل تعالوا خذوا شرواها.
ثم شهد الأشعث اليرموك ب «الشام» و «القادسية» و غيرها ب «العراق»، و سكن الكوفة. و شهد مع علي صفين، و له معه أخبار.
قال خليفة و أبو نعيم و غير واحد: مات بعد قتل علي بأربعين ليلة، و صلّى عليه الحسن بن علي. و قيل: مات سنة اثنتين و أربعين.
و في الطّبرانيّ- من طريق أبي إسرائيل الملائي عن أبي إسحاق ما يدلّ على أنه تأخّر عن ذلك، فإن أبا إسحاق كان صغيرا على عهد عليّ.
و قد ذكر في هذه القصّة أنه كان له على رجل من كندة دين، و أنه دخل مسجدهم فصلّى الفجر، فوضع بين يديه كيس و حلّة و نعل، فسأل عن ذلك، فقالوا: قدم الأشعث الليلة من مكة.
و فيه أيضا من وجه آخر: استأذن الأشعث على معاوية بالكوفة، و عنده الحسن بن علي و ابن عباس، فذكر قصته، لكن هذا لا يدفع ما تقدّم.
و قال أبو حسّان الزّياديّ: مات و له ثلاث و ستون سنة.
206- الأشعث الأنصاري
غير منسوب. جاء ذكره في خبر مرسل، قال ابن أبي شيبة في «مصنفه»: حدثنا وكيع، عن عاصم، عن الشّعبيّ: كان أخوان من الأنصار يقال لأحدهما أشعث. فغزا في جيش من جيوش المسلمين، فقالت زوجته لأخيه: هل لك في امرأة أخيك معها رجل يحدّثها؟ فصعد فأشرف عليه و هو معها على فراشها، و هي تنتف دجاجة، و هو يقول:
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 240