قال ابن إسحاق في المغازي: حدثني أبي إسحاق بن يسار [2] أنّ راعيا أسود أتى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و هو محاصر لبعض حصون خيبر، و معه غنم كان أجيرا فيها لرجل يهودي، فقال: يا رسول اللَّه، أعرض عليّ الإسلام، فأسلم. كذا ذكره ابن عبد البرّ.
و اعترضه ابن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم، و هو اعتراض متّجه. و قد [3] سماه أبو نعيم يسارا [4] كما سيأتي في الياء التحتانية إن شاء اللَّه تعالى.
و قال الرّشاطيّ في الأنساب: أسلم الحبشي أسلم يوم خيبر، و قاتل فقتل و ما صلّى [5] صلاة، فقال النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): «إنّ معه الآن زوجته من الحور العين».
بفتح العين- ابن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي. شهد أحدا، قاله محمّد بن سعد، و الطّبريّ، و أخرجه ابن عبد البرّ.
136- أسلم الطائي:
ذكر الواقديّ أنه كان مولى لرجل من بني نبهان، و أن عليا أصابه حين بعثه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى طيِّئ في ربيع الآخر سنة تسع، فعرض عليه الإسلام، فدلّه على عوراتهم، فأغار عليهم و سبى آل عدي بن حاتم و أخته، ثم أسلم أسلم. و ذكره الطّبريّ أيضا. و أخرجه ابن شاهين، عن محمد بن إبراهيم، عن يزيد [11]، عن رجاله. و ذكر ابن سعد و الطبري أيضا أنه حضر مع خالد بن الوليد يوم اليمامة، و أبلى بلاء حسنا. و استدركه ابن فتحون.
137- أسماء بن حارثة:
بن سعيد [12] بن عبد اللَّه بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 16، الوافي بالوفيات 9/ 49، أسد الغابة ت 115، و الاستيعاب ت 35.