نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 213
أر في شيء من طرقه أنه أشجعيّ، و لا يلتئم ذلك مع كونه من بني الأعرج بن كعب. فلعله وقع فيه تصحيف سمعي، أراد أن يقول الأعرجي فقال الأشجعيّ، و أما ابن عبد البرّ ففرّق بين القصتين، و جعلهما لرجلين كل منهما يقال له الأسلع، فالأول قال إنه الأسلع بن الأسقع، روى حديثه الربيع بن بدر، و الثاني الأسلع بن شريك الأعرجي التميميّ، و نسبه الثاني إلى الأعرج يدلّ على أنه الأول، فإن الأول ثبت أنه أعرجيّ، و ما أدري من أين له اسم أبيه الأسقع، فإن ثبت فلعله كان يسمّى شريكا و يلقب الأسقع. و وقع في أصله بخطه الأعوجي- بالواو- و تعقبه الرشاطيّ، فقال: إنما هو بالراء، و كذا وقع التيمي، و تعقبه الرشاطيّ أيضا. و قد قال ابن السكن في الأعرجي أيضا: يقال له ابن شريك، فهذا يدل على الوحدة. و اللَّه أعلم.
و حكى ابن مندة، عن علي بن سعيد العسكري- أن اسم الأسلع الحارث بن كعب، و أظنه خطأ. و اللَّه أعلم.
[ (تنبيه) وقع للشيخ مغلطاي في شرح البخاري في أول كتاب التيمم نسبة قصة الأسلع هذا إلى الحافظ في كتاب البرهان، و لفظه إن الأسلع الأعرجي كان يرحل للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): فقال للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم): إني جنب، و ليس عندي ماء، فأنزل اللَّه آية التيمم. و هذا تقصير شديد منه، مع كثرة اطلاعه [1]].
بفتح الموحدة و سكون الجيم- الأنصاري. نسبه ابن الكلبيّ. فقال: أسلم بن بجرة بن الحارث بن غيّان- بالغين المعجمة و الياء التحتانية المشدّدة- بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة الخزرجي الساعدي، هكذا نسبه ابن الكلبيّ. و أما العدويّ فقال: أوس بدل غياث. و قال ابن ماكولا و قبله الدار الدّارقطنيّ: أسلم بن أوس بن بجرة و الباقي مثله. و ذكره ابن شاهين عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد عن رجاله كذلك، و تبعوا كلهم العدوي، فإنه كذلك ذكره في نسب الأنصار، و قال: إنه شهد