أحد من أسلم من اليهود. روى ابن السكن من طريق سعيد بن بزيغ، عن ابن إسحاق. قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن شيخا من بني قريظة حدثه أن إسلام ثعلبة بن سعية، و أسد بن سعية، و أسد بن عبيد إنما كان عن حديث ابن الهيبان، فذكر قصته [2] بطولها، و أنه كان يعلمهم بقدوم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قبل الإسلام، فلما كانت الليلة التي في صبحها فتح قريظة قال لهم هؤلاء الثلاثة: يا معشر يهود، إنه و اللَّه للرجل الّذي كان وصف لنا ابن الهيبان، فاتقوا اللَّه و اتبعوه، فأبوا عليهم، فنزل الثلاثة إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأسلموا، و رواه أيضا من طريق يحيى بن محمد بن عباد الشجري، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر، عن سعيد بن المسيّب، عن جابر. و الإسناد الأول أقوى.
و رواه الطبري و ابن مندة من طريق أخرى عن ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن سعيد أو عكرمة، عن ابن عباس، قال: لما أسلم عبد اللَّه بن سلام، و ثعلبة بن سعية، [و أسد ابن عبيد [3]]، و أسد أو أسيد بن سعية، قالت يهود: ما أتى محمدا إلا شرارنا، فأنزل اللَّه تعالى: لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ ... إلى قوله: الصَّالِحِينَ [آل عمران 113، 114].