نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 192
أمامة الباهلي- أن يزيد بن الأخنس السلمي سأل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)- فذكر قصة.
و روى البخاريّ من طريق أبي الجويرية عن معن بن يزيد، قال: بايعت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أنا و أبي و جدّي. و زعم ابن مندة أنّ اسم جدّ معن ثور، فذكره في حرف الثاء المثلثة. و اللَّه أعلم.
بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى ابن غيرة بن عوف بن ثقيف الثقفي، أبو ثعلبة، حليف بني زهرة. اسمه أبيّ، و إنما لقب الأخنس، لأنه رجع ببني زهرة من بدر لما جاءهم الخبر أن أبا سفيان نجا بالعير، فقيل خنس الأخنس ببني زهرة، فسمي بذلك. ثم أسلم الأخنس فكان من المؤلفة، و شهد حنينا، و مات في أول خلافة عمر. ذكره أبو موسى عن ابن شاهين قال: حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن يزيد عن رجاله. و كذا ذكره ابن فتحون عن الطبري. [و ذكر الذّهليّ في «الزّهريات» بسند صحيح، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن أبا سفيان و أبا جهل و الأخنس اجتمعوا ليلا يسمعون القرآن سرّا .. فذكر القصة، و فيها أن الأخنس أتى أبا سفيان فقال: ما تقول؟ قال: أعرف و أنكر. [قال أبو سفيان: فما تقول أنت؟ قال: أراه الحق] [2].
و ذكر ابن عطية عن السدي أن الأخنس جاء إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأظهر الإسلام، و قال: اللَّه يعلم إني لصادق، ثم هرب بعد ذلك، فمرّ بقوم من المسلمين فحرق لهم زرعا، و قتل حمرا فنزلت: وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يُشْهِدُ اللَّهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَ هُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ إلى قوله: لَبِئْسَ الْمِهادُ. [البقرة: 204- 206]. و قال ابن عطية: ما ثبت قط أن الأخنس أسلم.
قلت: قد أثبته في الصحابة من تقدم ذكره، و لا مانع أن يسلم ثم يرتدّ ثم يرجع إلى الإسلام. و اللَّه أعلم.