قال عبد الغنيّ، و ابن ماكولا: معدود في الصحابة، و روى خليفة بن خيّاط، و البخاري في «تاريخه»،
و البغوي من طريق يحيى بن اليمان العجليّ، عن رجل من بني تيم اللات اسمه عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن الأخرم، عن أبيه، و كانت له صحبة، قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يوم ذي قار: «هذا أوّل يوم انتصفت فيه العرب من العجم» [2]
و فرّق ابن ماكولا بين الأخرم الهجيمي و بين الأخرم غير المنسوب، و هو واحد، و الحديث واحد، و لم ينسبه ابن عبد البر أيضا، بل قال: لا أعرف نسبه.
58- الأخرم:
بن أبي العوجاء السلمي. روى عن الزهري أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعث الأخرم هذا في سنة سبع في سرية خمسين رجلا إلى بني سليم، فقتل عامتهم و توصل ابن أبي العوجاء جريحا. و يحتمل أن يكون هو محرز بن نضلة.
و روي من طريق الحارث بن حصيرة، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي بن الحسين. عن أبيه، عن الأخضر بن أبي الأخضر، عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: «أنا أقاتل على تنزيل القرآن، و عليّ يقاتل على تأويله» [4].
و قال ابن السكن: هو غير مشهور في الصحابة. و في إسناد حديثه نظر، و أشار الدار الدّارقطنيّ إلى أن جابرا تفرّد به، و جابر رافضيّ.
جدّ معن بن يزيد. اسم أبيه حبيب، و قيل خبّاب. ذكره الطّبريّ و ابن السّكن و غيرهما. [و قال ابن سعد في وفد بني سليم: و الأخنس بن يزيد] [6] و روى البغوي في ترجمة معن من طريق يزيد بن أبي حبيب- أن معن بن يزيد بن الأخنس السلمي شهد هو و أبوه و جدّه بدرا. قال: و لا نعلم أحدا شهد هو و ابنه و ابن ابنه مسلمين إلا الأخنس.
و روى ابن حبّان في صحيحه من طريق صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن أبي