روى ابن مندة من طريق إسماعيل بن عيّاش، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس- أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) دخل المسجد بعد ما أقيمت الصلاة و أبيّ بن القشب يصلّي ركعتين فقال: «أ تصلّي الصّبح أربعا» [3]؟
قال [4] أبو نعيم: وهم فيه بعض الرواة، و إنما هو عبد اللَّه بن مالك بن القشب، و هو عبد اللَّه ابن بحينة، و بحينة أمه.
قلت: و رواه مسدد في «مسندة»، عن يحيى بن سعيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه- أنّ بلالا أتى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) يؤذنه بالصلاة، فخرج فإذا هو بابن القشب، و رويناه من وجه آخر، فقال: إنه رأى ابن بحينة. و الأمر فيه محتمل.
[4] أخرجه مسلم 1/ 494 في كتاب صلاة المسافرين و قصرها باب إكراهه الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن حديث رقم 66/ 711 و النسائي 2/ 117 في كتاب الإمامة باب 60 ما يكره من الصلاة عند الإقامة حديث رقم 866 و أحمد في المسند 1/ 238، الحاكم في المستدرك 1/ 307 و الدارميّ 1/ 338، البيهقي في السنن الكبرى 2/ 482 و عبد الرزاق في المصنف حديث رقم 4005، و ابن أبي شيبة في المصنف 2/ 253، و أبو نعيم في الحلية 8/ 386 و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 22033.
[6] مزينة: بطن من مضر، من العدنانية. اختلف فيه، فقال القلقشندي: هم بنو عثمان و أوس و بني عمرو بن أدّ بن طابخة، و مزينة أمهما عرفوا بها، و هي مزينة بنت كلب بن وبرة و قال ابن دريد: مزينة قبيلة، و هم: عمرو بن طابخة، و مزينة أم ولده، و هي ابنة كلب بن وبرة. و قال السهيليّ: مزينة هم بنو عثمان ابن لاطم بن أدّ بن طابخة، و مزينة أمهم بنت كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة، و قال ابن منظور: مزينة قبيلة من مضر، و هم مزينة بن أدّ بن طابخة. و قال ابن خلدون: هم بنو مرّ بن أدّ ابن طابخة بن إلياس بن مضر و اسم ولده عثمان و أوس، و أمهما مزينة، فسمي جميع ولديها بها، كانت مساكن مزينة بين المدينة و وادي القرى. و من ديارهم و قراهم: فيحة، الروحاء، العمق، الفرع. معجم قبائل العرب 3/ 1083
[7] الاستيعاب ت (6)، مسند أحمد: 5/ 113، 144-، الطبقات لابن سعد 3/ 2/ 59، طبقات خليفة 88،
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 180