كان اسمه أسود. فغيّره النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، نزل مصر، قال ابن يونس: له ذكر فيمن نزل [2]، مصر، و روى من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد، قال: كان رجل يسمى أسود فسمّاه النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أبيض [3].
قال الطّبرانيّ: تفرد به ابن لهيعة. و قال أبو عمر- في ترجمة أبيض بن حمّال: في حديث سهل بن سعد أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) غيّر اسم رجل كان اسمه أسود فسماه أبيض، فلا أدري أ هو ذا أم غيره.
24- أبيض- آخر:
يحتمل أن يكون هو الّذي قبله، و روى أبو موسى [المديني] [4] في «الذّيل» من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن موسى بن الأشعث- أن الوليد حدّثه أنه انطلق هو و أبيض- رجل من أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) إلى رجل يعودانه فذكر قصته.
بن حرثان بن الأسكر الكناني الليثي. أسلم هو و أخوه كلاب، و هاجر إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال أبو هما أميّة:
إذا بكت الحمامة بطن وجّ* * * على بيضاتها أدعو كلابا [6]
[الوافر] ذكره أبو عمرو الشيبانيّ، و لما ذكره ابن الكلبي قال: إن القصة وقعت لهم في زمن عمر. و استدركه ابن الأثير.
قلت: و ذكر الفاكهيّ في «أخبار مكّة»، عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن أبي سعد، قال: كان عمر إذا قدم قادم سأله عن الناس، فقدم قادم، فقال: من أين؟ قال: من الطائف:
قال: فمه؟ قال: رأيت بها شيخا يقول:
تركت أباك مرعشة يداه* * * و أمّك ما تسيغ لها شرابا
[1] تجريد أسماء الصحابة 1/ 3، حسن المحاضرة 1/ 167، الأعلام 1/ 82.