نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 170
الشام، فقتل يوم أجنادين [1] سنة ثلاث عشرة، قاله موسى بن عقبة و أكثر أهل النسب.
و قال ابن إسحاق: قتل يوم اليرموك [2]، و وافقه سيف بن عمر في الفتوح. و قيل: قتل يوم مرج الصفر [3]، حكاه ابن البرقي. و قال أبو حسان الزيادي: مات سنة سبع و عشرين في خلافة عثمان.
و مما يدل على أنه تأخّرت وفاته عن خلافة أبي بكر ما روى ابن أبي داود و البغوي من طريق سليمان بن وهب الأنباري، قال: حدثنا النعمان بن بزرج قال: لما توفي رسول (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعث أبو بكر أبان بن سعيد إلى اليمن [4]، فكلّمه فيروز في دم دادويه الّذي قتله قيس بن مكشوح، فقال أبان لقيس: أ قتلت رجلا مسلما! فأنكر قيس أن يكون دادويه مسلما، و أنه إنما قتله، بأبيه و عمّه، فخطب أبان فقال: إنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قد وضع كلّ دم كان في الجاهلية، فمن أحدث في الإسلام حدثا أخذناه به، ثم قال أبان لقيس: الحق بأمير المؤمنين عمر، و أنا أكتب لك أني قضيت بينكما. فكتب إلى عمر بذلك فأمضاه.
قال البغويّ: لا أعلم لأبان بن سعيد مسندا غيره.
[ ()] و ربما ضمت إلى المدينة و ربما أفردت هذا كان في أيام بني أميّة فلما ولي بنو العباس صيّروا عمان و البحرين و اليمامة عملا واحدا، قاله ابن الفقيه و هي الآن مدينة مستقلة. انظر: معجم البلدان 1/ 412.
[1] أجنادين: بالفتح ثم السكون و نون و ألف و فتح الدال فتكسر معها النون فيصير بلفظ التثنية و تكسر الدال و تفتح النون بلفظ الجمع و أكثر أصحاب الحديث يقولون إنه بلفظ التثنية و من المحصّلين من يقوله بلفظ الجمع: و هو موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين، و يكتب خالد بن الوليد بالفتح إلى أبي بكر الصديق «و أخبرك أيها الصديق أنا لقينا المشركين و قد جمعوا لنا جموعا جما بأجنادين فخرجنا لهم واثقين باللَّه متوكلين عليه فطاعناهم بالرماح شيئا ثم صرنا إلى السيوف فقارعناهم ثم إن اللَّه أنزل نصره و هزم الكافرين و الحمد للَّه و السلام». الروض المعطار/ 12، معجم البلدان 1/ 129.
[2] يرموك: واد بناحية الشام في طرف الغور يصبّ في نهر الأردن كانت به حرب للمسلمين مع الروم في أيام أبي بكر رضي اللَّه عنه. انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1477.
[3] مرج الصّفّر: بالتشديد: بدمشق و قال خالد بن سعيد بن العاص و قتل بمرج الصفر:
هل فارس كره النزال يعيرني* * * رمحا إذا نزلوا بمرج الصفر.
انظر: مراصد الاطلاع 3/ 1254.
[4] اليمن: قال صاحب المطالع اليمن: كلّ ما كان عن يمين الكعبة من بلاد الغور قال الجوهري، اليمن:
بلاد العرب و النّسبة إليها يمني، و يمان مخففة و الألف عوض عن ياء النسب فلا يجتمعان قال سيبويه:
و بعضهم يقول: يمانيّ بالتشديد قال أمية بن خلف:
يمانيا يظلّ يشدّ كيرا* * * و ينفخ دائما لهب الشواظ
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 1 صفحه : 170