نام کتاب : الاستيعاب في معرفه الاصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 2 صفحه : 674
(1109) سواد بن قارب الدوسي.
كذا قَالَ ابن الكلبي. وَقَالَ ابن أبي خيثمة:
سواد بن قارب سدوسي من بني سدوس، قَالَ أبو حاتم: له صحبة.
قال أبو عمر: وكان يتكهن في الجاهلية، وكان شاعرا ثم أسلم، وداعبه عمر يوما فَقَالَ: ما فعلت كهانتك يا سواد! فغضب، وَقَالَ: ما كنا عليه نحن وأنت يا عمر من جهلنا [1] وكفرنا شرّ من الكهانة، فما لك تعيرني بشيء تبت منه، وأرجو من الله العفو عنه.
وقد روي أن عمر إذ قَالَ له- وهو خليفة: كيف كهانتك اليوم؟
غضب سواد، وَقَالَ: يا أمير المؤمنين، ما قالها لي أحد قبلك. فاستحيي عمر، ثم قَالَ له: يا سواد، الذي كنا عليه من الشرك أعظم من كهانتك، ثم سأله عن حديثه في بدء [2] الإسلام وما أتاه [3] به رئيه من ظهور رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأخبره أنه أتاه رئيه ثلاث ليال متواليات، وهو فيها كله بين النائم واليقظان، فَقَالَ له: قم يا سواد، فاسمع مقالتي، واعقل إن كنت تعقل، قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته، وأنشد [4] في كل ليلة من الثلاث ليال ثلاثة أبيات معناها واحد وقافيتها [مختلفة [5]] أولها:
عجبت للجن وتطلابها [6] ... وشدها العيس بأقتابها [7] [1] في أ، س: جاهليتنا. [2] في أ: بدو. [3] في أ: أتى به. [4] في أ، س: وأنشده. [5] من أ، س. [6] في أسد الغابة: وأنجاسها.
[7] في أسد الغابة: بأحلاسها.
نام کتاب : الاستيعاب في معرفه الاصحاب نویسنده : ابن عبد البر جلد : 2 صفحه : 674