responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحاطه في اخبار غرناطه نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 4  صفحه : 470
تمرّ الرياح الغفل فوق كلومهم ... فتعبق من أنفاسها وتطيب
بنصرك «1» عنك الشّغل من غير منّة ... وهل يتساوى مشهد ومغيب؟
فإن صحّ منك الحظّ طاوعت «2» المنى ... ويبعد مرمى السّهم وهو مصيب
ولولاك لم يعجم «3» من الرّوم عودها ... فعود الصّليب الأعجميّ صليب
وقد كانت الأحوال لولا مراغب ... ضمنت ووعد بالظّنون «4» تريب «5»
منابر عزّ أذّن الفتح فوقها ... وأفصح للعضب الطّرير خطيب «6»
نقود «7» إلى هيجائها كلّ صائل ... كما ريع مكحول اللّحاظ ربيب
ونجتاب من سرد «8» اليقين مدارعا ... يكفّتها «9» من يجتني ويثيب
إذا اضطرب «10» الخطيّ حول غديرها ... يروقك منها لجّة وقضيب
فعذرا وإغضاء ولا تنس صارخا ... بعزّك يرجو أن يجيب مجيب
وجاهك بعد الله نرجو وإنّه ... لحظّ مليء «11» بالوفاء رغيب
عليك صلاة الله ما طيّب الفضا ... عليك مطيل بالثّناء مطيب
وما اهتزّ قدّ للغصون مرنّح ... وما افترّ ثغر للبروق شنيب
إلى «12» حجّة الله تعالى المؤيد «13» ببراهين أنواره، وفائدة الكون ونكتة أدواره، وصفوة نوع البشر ومنتهى أطواره. إلى المجتبى وموجود الوجود لم يغن بمطلق الوجود عديمه، والمصطفى «14» من ذرّية آدم قبل أن يكسو العظام أديمه، المحتوم في القدم، وظلمات العدم، عند صدق القدم، تقديمه وتفضيله «15» إلى وديعة النّور المنتقل في الجباه الكريمة والغرر، وغمام الرحمة الهامية الدّرر. إلى مختار الله المخصوص باجتبائه، وحبيبه الذي له المزيّة على أحبّائه، من «16» ذرّية أنبياء الله تعالى

نام کتاب : الاحاطه في اخبار غرناطه نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 4  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست