responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحاطه في اخبار غرناطه نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 4  صفحه : 357
ولقد تقفّاها الزبير وقد نجت ... إلّا فلولا إنّ «1» منه المصرع
وغدا يعاقب والنفوس حميّة ... والسّمر هيم والصّوارم جوّع
أعطش سلاحك ثم أوردها الوغا ... كيما يلذّ لها ويصفو المشرع
كم وقعة لك في ديارهم انثنت ... عنها أعزّتها تذلّ وتخضع
النّعمة العظمى سلامتك التي ... فيها من الظّفر الرّضى والمقنع
لا ضيّع الرحمن سعيك إنه ... سعي به الإسلام ليس يضيّع
نستحفظ «2» الرحمن منك وديعة ... فهو الحفيظ لكلّ ما يستودع
وفاته: بغرناطة في حدود السبعين وخمسمائة «3» .
ومن ترجمة الشعراء من السفر الأخير وهو الثاني عشر المفتتح بالترجمة بعد
يحيى بن محمد بن أحمد بن عبد السلام التطيلي الهذلي «4»
أصله من تطيلة، وهو غرناطي، يكنى أبا بكر.
حاله: قال أبو القاسم الملّاحي: أديب «5» زمانه، وواحد أقرانه، سيال القريحة، بارع الأدب، رائق الشعر، علم في النحو واللغة والتاريخ والعروض وأخبار الأمم، لحق بالفحول المتقدّمين، وأعجزت براعته براعة «6» المتأخرين، وشعره مدوّن، جرى «7» في ذلك كلّه طلق الجموح. ثم انقبض وعكف على قراءة القرآن، وقيام الليل، وسرد الصوم، وصنع «8» المعشّرات في شرف النبيّ عليه الصلاة والسلام.

نام کتاب : الاحاطه في اخبار غرناطه نویسنده : لسان الدين بن الخطيب    جلد : 4  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست