responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسد الغابه - ط الفكر نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 57
أو لابن عم له، فكاتبته على نفسها، وكانت امرأة حلوة ملاحة، لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه.
فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستعينه في كتابتها- قالت عائشة: فو الله ما هو إلا أن رأيتها فكرهتها، وقلت: يرى [1] منها ما قد رأيت! فلما دَخَلْتُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قالت: يا رسول الله، أنا جويرية بنت الحارث، سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك، وقد كاتبت على نفسي، فأعني على كتابتي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو خير من ذلك، أؤدي عنك كتابك وأتزوجك؟ فقالت: نعم: ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ الناس أنه قد تزوجها، فقالوا: أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأرسلوا ما كان في أيديهم من بني المصطلق، فلقد أعتق بها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة، أعظم بركة منها على قومها [2] .
ولما تزوجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجبها، وقسم لها، وكان اسمها برة [3] فسماها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جويرية. رواه شعبة، ومسعر، وابن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن- مولى آل طلحة. عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ ابْنِ عباس. وروى إسرائيل، عن محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس قال: كان اسم ميمونة برة، فسماها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميمومة، قاله أبو عمر.
روت جويرية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، روى عنها ابن عباس، وجابر، وابن عمر، وعبيد بن السباق، وغيرهم.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن ابن إسحاق قال: ثم تزوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد زينب بنت جحش جويرية بنت الحارث، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له: ابن ذي الشفر [4] ، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولدا.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ عَنْ أبي عيسى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر، حدثنا شعبة، عن محمد بن عبد الرحمن قال: سمعت كريبا يحدث عن ابن عباس، عن جويرية بنت الحارث: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر عليها وهي في مسجدها [5] ، ثم مر عليها قريبا من نصف النهار، فقال لها: ما زلت على حالك! قالت: نعم. قال: إلا أعلمك كلمات

[1] كذا في المصورة والمطبوعة، ولفظ سيرة ابن هشام، والاستيعاب: وعرفت أنه سيرى منها- صلّى الله عليه وسلم- ما رأيت» .
[2] سيرة ابن هشام: 2/ 294- 295.
[3] طبقات ابن سعد: 8/ 84.
[4] في سيرة ابن هشام 2/ 646: «عند ابن عم لها يقال له عبد الله» .
[5] أي: موضع سجودها.
نام کتاب : اسد الغابه - ط الفكر نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست