responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسد الغابه - ط الفكر نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 388
ولما قتل عنها عمر تزوجها عون بن جعفر.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ [بْنِ عَلِيٍّ] [1] الأَمِينُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن نَاصِرٍ، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر، أخبركم أبو البركات أحمد بن عبد الواحد ابن الفضل بن نظيف بن عبد الله الفراء، قلت له: أخبركم أبو محمد الحسن بن رشيق؟
فقال: نعم، حدثنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الدولابي، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب قال: لما تأيمت أم كلثوم بنت علي من عمر بن الخطاب- رضي الله عنهم- دخل عليها حسن وحسين أخواها فقالا لها: إنك ممن قد عرفت سيدة نساء المسلمين وبنت سيدتهن، وإنك والله إن أمكنت عليا من رمتك [2] لينكحنك بعض أيتامه، ولئن أردت أن تصيبي بنفسك مالا عظيما لتصيبنّه.
فو الله ما قاما حتى طلع على يتكىء على عصاه، فجلس فحمد الله وأثنى عليه، وذكر منزلتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: قد عرفتم منزلتكم عندي يا بني فاطمة، وأثرتكم على سائر ولدي، لمكانكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرابتكم منه. فقالوا: صدقت، رحمك الله، فجزاك الله عنا خيراً.
فقال: أي بنية، إن الله عز وجل قد جعل أمرك بيدك، فأنا أحب أن تجعليه بيدي. فقالت:
أي أبة، إني لامرأة أرغب فيما يرغب فيه النساء، وأحب أن أصيب مما تصيب النساء من الدنيا، وأنا أريد أن أنظر في أمر نفسي. فقال: لا، والله يا بنية ما هذا من رأيك، ما هو إلا رأي هذين.
ثم قام فقال: والله لا أكلم رجلاً منهما أو تفعلين. فأخذا بثيابه، فقالا: اجلس يا أبه. فو الله ما على هجرتك [3] من صبر، اجعلي أمرك بيده. فقالت: قد فعلت. قال: فإني قد زوجتك من عون بن جعفر، وإنه لغلام. وبعث لها بأربعة ألف درهم، وأدخلها عليه. أخرجها أبو عمر [4] .

[1] ما بين القوسين عن المطبوعة، وانظر هذا السند في ترجمة «الحسن بن على» : 2/ 11.
[2] أي: أمرك.
[3] أي: هجرك.
[4] انظر خبر «أم كلثوم بنت على» في طبقات ابن سعد: 8/ 339- 341. وعيون الأخبار لابن قتيبة 4/ 71.
والاستيعاب: 4/ 1954- 1956.
نام کتاب : اسد الغابه - ط الفكر نویسنده : ابن الأثير، عزالدین    جلد : 6  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست